Cannot fetch data from server.

انخفاض الدولار مع ترقب خفض الفائدة من الفيدرالي

0 0

انخفض الدولار إلى أدنى مستوى له في أسبوعين بعد صدور بيانات ضعيفة بشأن التضخم في الولايات المتحدة، مما عزز التوقعات بقيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في الشهر المقبل. وقد ساهمت محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيادة نفوذه على المؤسسات الأمريكية في زيادة الضغوط على العملة الأمريكية.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من العملات الرئيسية، إلى 97.76، وهو أدنى مستوى له منذ أواخر يوليو، مواصلاً خسائره التي بلغت 0.5% في اليوم السابق.
وأظهرت البيانات أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفعت بشكل طفيف، بما يتماشى مع التوقعات، في حين أن تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على أسعار السلع لا يزال محدوداً حتى الآن. وقد رحب المستثمرون بهذه البيانات، معتبرين أنها تدعم فرص خفض الفائدة، حيث قاموا بتسعير احتمال خفض الفائدة الشهر المقبل بنسبة 98%، وفقاً لبيانات من LSEG.
وذكر أحد المحللين الاستراتيجيين أن بيانات التضخم كانت سلبية بالنسبة للدولار، مشيراً إلى أن خفض الفائدة في سبتمبر لا يزال مرجحاً بدرجة كبيرة. وأضاف أن تسارع التضخم الأساسي ليس مثالياً، لكنه لا يشكل خطراً كافياً لتجاهل ضعف سوق العمل.
كما تراجعت ثقة المستثمرين في الدولار مع تصاعد التوترات بين ترامب ورئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، حيث صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض بأن الرئيس الأمريكي يفكر في رفع دعوى قضائية ضد باول تتعلق بإدارته لأعمال التجديد في مقر الاحتياطي الفيدرالي بواشنطن. ويُعرف عن ترامب انتقاده المتكرر لباول بسبب تأخره في خفض أسعار الفائدة، كما وجه مؤخراً انتقادات لرئيس بنك غولدمان ساكس، معتبراً أن توقعات البنك بشأن تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد كانت خاطئة، متسائلاً عما إذا كان من المناسب استمرار سولومون في قيادة المؤسسة.
في الوقت نفسه، استفادت العملات الأخرى من ضعف الدولار، حيث ارتفع اليورو بنسبة 0.3%، ليصل إلى أعلى مستوياته منذ أواخر يوليو، كما صعد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.4%، ليسجل أعلى مستوى له منذ منتصف الشهر نفسه، وذلك على الرغم من ضعف سوق العمل في المملكة المتحدة، في حين ظلت وتيرة نمو الأجور قوية، مما يفسر الحذر الذي يتبناه بنك إنجلترا تجاه خفض الفائدة.
وارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.35%، في حين صعد الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.5%. وكان البنك المركزي الأسترالي قد خفّض أسعار الفائدة كما هو متوقع، وأشار إلى احتمال اتخاذ المزيد من إجراءات التيسير النقدي لتحقيق أهدافه المتعلقة بالتضخم وسوق العمل، في ظل تباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي.

كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول LDN Global Markets.  

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.