ارتفع سعر البيتكوين بشكل طفيف ليصل إلى نحو 87 ألف دولار بعد موجة بيع حادة دفعته مؤقتًا إلى ما دون 84 ألف دولار مع بداية ديسمبر، وذلك في ظل عودة حالة تجنّب المخاطر التي ضغطت بقوة على سوق الأصول الرقمية. وجاء هذا الهبوط المفاجئ بعد أيام قليلة فقط من تعافي العملة من مستويات قريبة من 80 ألف دولار، ما جعل الارتداد المحدود غير كافٍ لتهدئة المخاوف المتعلقة بضعف الزخم في السوق.
وشهدت البيتكوين خلال نوفمبر أسوأ أداء شهري لها منذ أكثر من أربع سنوات، بالتزامن مع تسجيل صناديق ETF الفورية تدفقات خارجة كبيرة، فيما أظهرت تقارير أن زيادة تحويلات “الحيتان” إلى البورصات إلى جانب عمليات بيع خوارزمية ساهمت في تسريع الهبوط. وتشير توقعات بعض المحللين إلى إمكانية تراجع السعر نحو نطاق 60–65 ألف دولار إذا استمرت الضغوط، خصوصًا مع وجود عوامل مؤثرة تشمل جني الأرباح، وضعف السيولة، وترقّب المستثمرين لمجموعة من البيانات الاقتصادية خلال الشهر.
وتتزايد التوقعات بأن يُقدم الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة قريبًا، وهو ما يضيف حالة من عدم اليقين إلى الأسواق، في وقت يراقب فيه المستثمرون أيضًا التطورات السياسية في واشنطن المتعلقة باختيار رئيس جديد للبنك المركزي. وعلى صعيد الأسهم المرتبطة بالعملات الرقمية، تراجعت أسهم الشركات بشكل ملحوظ، حيث هبط سهم Strategy Inc بعد خفض الشركة لتوقعات أرباحها، بينما انخفض سهم Coinbase بنحو 5% وRobinhood بأكثر من 4%.
وفي أسواق العملات البديلة، استقرت معظم الأصول ضمن نطاقات ضيقة، إذ تراجعت الإيثيريوم قليلًا إلى نحو 2,815 دولارًا، وانخفض XRP بأكثر من 1%، بينما سجلت Cardano ارتفاعًا بنحو 2% وشهدت Solana تحركات محدودة، في حين تراجعت عملات الميم مثل Dogecoin وTRUMP بشكل طفيف.
كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول LDN Global Markets.




