استقرت أسعار النفط قرب أعلى مستوياتها في نحو أسبوعين مع تزايد التوقعات بأن يُقدم مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على خفض أسعار الفائدة، وهو ما يعزز آفاق النمو الاقتصادي والطلب على الطاقة. وارتفعت عقود خام برنت بشكل طفيف إلى حوالي 63.89 دولاراً للبرميل، كما سجل خام غرب تكساس الوسيط نحو 60.23 دولاراً، بعد اختتام تعاملات نهاية الأسبوع الماضي عند أعلى مستوى منذ منتصف نوفمبر.
وتشير تقديرات الأسواق إلى احتمال كبير لخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة، رغم أن تباين آراء أعضاء الفيدرالي قد يجعل الاجتماع من الأكثر حساسية في الفترة الأخيرة، ما يوجّه أنظار المستثمرين إلى مسار السياسة النقدية الأميركية. وفي السياق الدولي، تشهد المباحثات المتعلقة بالتسوية في أوكرانيا تقدماً محدوداً بسبب استمرار بعض النقاط الخلافية، في وقت تختلف فيه واشنطن وموسكو بشأن المقترح المطروح من الإدارة الأميركية الحالية. ويرى محللو ANZ أن مخرجات هذه الجهود قد تؤثر بشكل ملموس في مستويات المعروض العالمي، بينما يشير محللون في بنك الكومنولث الأسترالي إلى أن أي اتفاق استقرار طويل الأمد قد يدفع الأسعار إلى التراجع تدريجياً، في حين قد يؤدي استمرار الضغوط على البنية التصديرية إلى دعم الأسعار.
وفي الوقت ذاته، تدرس دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي الانتقال من آلية سقف الأسعار المفروضة على النفط الروسي إلى تطبيق ضوابط بحرية أكثر شمولية، وهو ما قد ينعكس على حجم الإمدادات المتاحة في الأسواق. كما كثّفت الولايات المتحدة إجراءاتها الرقابية المرتبطة بفنزويلا، العضو في منظمة أوبك، في إطار متابعة الأنشطة التجارية المرتبطة بصادراتها. وفي المقابل، رفعت المصافي المستقلة في الصين مشترياتها من الخام الإيراني باستخدام حصص استيراد جديدة، مما ساعد في امتصاص جزء من الفائض المعروض في السوق.
كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول LDN Global Markets.




