Cannot fetch data from server.

ترقب الأسواق لاجتماع ترامب وزيلينسكي ومسار الفائدة الأمريكية

0 1

استهلت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية تداولات الأسبوع بحذر، حيث تراجعت عقود داو جونز بنسبة 0.2%، وانخفضت عقود ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.1%، بينما ظلت عقود ناسداك 100 مستقرة نسبيًا. هذا الأداء يعكس حالة الترقب لدى المستثمرين مع اقتراب صدور محضر اجتماع الفيدرالي وكلمة جيروم باول في جاكسون هول، والتي قد تحدد ملامح السياسة النقدية للفترة المقبلة.

محضر اجتماع الفيدرالي المقرر صدوره الأربعاء يحظى بمتابعة قوية خاصة بعد ظهور معارضة نادرة داخل المجلس لصالح خفض الفائدة لدعم سوق العمل. البيانات الاقتصادية الأخيرة أظهرت تباطؤًا واضحًا في التوظيف يقابله قوة نسبية في مبيعات التجزئة، وهو ما رسم صورة متباينة بين ضعف سوق العمل واستمرار بعض الضغوط التضخمية.

الأسواق تسعّر الآن احتمالًا مرتفعًا يبلغ 85% لخفض الفائدة بواقع 25 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر، لتصبح كلمة باول يوم الجمعة في جاكسون هول حدثًا مفصليًا، إذ إن لهجة متشددة قد تحد من هذه التوقعات، بينما أي ميول تيسيرية ستضغط أكثر على الدولار وتدعم شهية المخاطرة.

على الصعيد الجيوسياسي، تتحول الأنظار إلى واشنطن حيث يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في محاولة للتوصل إلى ملامح تسوية. إلا أن المخاوف تتزايد من ضغوط أمريكية على كييف للقبول باتفاق يُنظر إليه على أنه أكثر ملاءمة لموسكو، خصوصًا بعد فشل لقاء ترامب–بوتين الأخير في تحقيق اختراق حقيقي. أي انفراجة أو تعثر في هذا الملف ستكون له انعكاسات مباشرة على شهية المخاطرة في الأسواق العالمية.

وفي أسواق السلع، تعافت أسعار الذهب من أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوعين، حيث ارتفعت بنسبة 0.6% لتسجل 3,355 دولارًا للأونصة. هذا الصعود مدفوع بزيادة الإقبال على الملاذات الآمنة في ظل التوترات الجيوسياسية وعدم اليقين بشأن مسار الفائدة الأمريكية. استمرار هذا الزخم يعتمد بشكل مباشر على خطاب باول في جاكسون هول والنتائج المحتملة للاجتماعات السياسية المرتبطة بالحرب في أوكرانيا.

أما على مستوى العملات، فقد افتتح الدولار الأمريكي تعاملات الأسبوع على ارتفاع محدود عند 97.89 (+0.2%) بعد خسائر الأسبوع الماضي. اليورو تراجع إلى 1.1671 لكنه ما زال في نطاق ضيق بانتظار البيانات الأوروبية ونتائج اجتماع واشنطن، مع احتمال استهداف مستوى 1.1830 إذا جاء خطاب باول مائلًا للتيسير. في المقابل، تراجع الجنيه الإسترليني قليلًا إلى 1.3540 بعد مكاسب قوية الأسبوع الماضي، لكنه لا يزال مدعومًا بالموقف الأكثر تشددًا لبنك إنجلترا مقارنة بالفيدرالي، مما قد يفتح الطريق نحو مستويات 1.3680–1.3700 في حال اختراق مستوى 1.3600.

كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول  LDN Global Markets.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.