ارتفعت أسعار الذهب في التداولات الآسيوية، مواصلةً مكاسبها القوية مع ازدياد رهانات الأسواق على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيقدم على خفض أسعار الفائدة في ديسمبر. وأسهم الحذر قبل صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية الأميركية المهمة في تعزيز الطلب على الملاذات الآمنة، ما دعم صعود المعدن النفيس رغم بقاء الدولار عند مستويات قوية، فيما ارتفعت أسعار المعادن الأخرى أيضاً.
وصعد الذهب الفوري بنحو 0.3% إلى 4145.57 دولاراً للأونصة، بينما ارتفعت عقود الذهب لشهر فبراير بنسبة 0.2% إلى 4180 دولاراً للأونصة. ويأتي ذلك في ظل زيادة واضحة في توقعات خفض الفائدة خلال ديسمبر بعد تصريحات مائلة للتيسير صدرت عن عضوين في الاحتياطي الفيدرالي، حيث تُسعّر الأسواق حالياً احتمالاً يتجاوز 77% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع 9-10 ديسمبر، مقارنة بنحو 42% في الأسبوع السابق، وفقاً لأداة «فيد ووتش» التابعة لـCME.
ويميل خفض الفائدة عادةً لصالح الأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب، إذ يقلّل من جاذبية الاستثمار في السندات. وكان الذهب قد سجل عدة مستويات قياسية خلال العام مدفوعاً بجولات متتالية من خفض الفائدة. كما دعم التوتر المتزايد بين الصين واليابان، إلى جانب القلق من اتساع الإنفاق الحكومي في الاقتصادات المتقدمة، الطلب على الذهب كملاذ آمن.
وفي أسواق المعادن الأخرى، ارتفع البلاتين الفوري بنسبة 0.5% إلى 1570.65 دولاراً للأونصة، فيما صعدت الفضة الفورية بنسبة 0.8% إلى 51.5555 دولاراً. كما قفزت عقود النحاس القياسية في بورصة لندن للمعادن بنسبة 1.2% إلى 10,887 دولاراً للطن.
وتبقى تحركات المعادن محدودة نسبياً ترقباً لصدور بيانات اقتصادية أميركية مؤثرة خلال الأيام المقبلة، والتي تشمل مؤشر أسعار المنتجين ومبيعات التجزئة، إضافة إلى مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يُعد مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي. وتشير تصريحات رسمية إلى أن بيانات التضخم والوظائف الخاصة بشهر أكتوبر لن تصدر نتيجة الإغلاق الحكومي الذي شهده ذلك الشهر، ما كان قد عزز سابقاً توقعات تثبيت الفائدة في ديسمبر مع افتقار الفيدرالي إلى بيانات حديثة قبل اجتماعه الأخير لهذا العام.
كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول LDN Global Markets.




