Cannot fetch data from server.

الدولار يتراجع بسبب حرب التجارة، والملاذات الآمنة تتفوق

0 9

شهد الدولار الأمريكي تراجعًا اليوم، حيث انخفض أمام معظم العملات الكبرى بسبب المخاوف المتعلقة بالرسوم الجمركية الأمريكية على الصين. إضافة إلى قرارات الولايات المتحدة بفرض قيود على صادرات الرقائق إلى الصين وإطلاق تحقيقات بشأن فرض رسوم على المعادن الأساسية، حيث أثرت سلبًا على ثقة الأسواق، مما دفع الدولار إلى العودة لمستويات منخفضة لم يشهدها منذ أسابيع.

وعلى الجانب الآخر، استفاد الفرنك السويسري من هذه الاضطرابات، ليحقق أكبر مكاسبه بين عملات مجموعة العشرة. و يُعتبر الفرنك من الملاذات الآمنة التي يرتفع الطلب عليها في أوقات الأزمات، وهو ما دفع البنك الوطني السويسري إلى التفكير في إعادة أسعار الفائدة إلى المنطقة السلبية. كما استفاد اليورو من تراجع الدولار، مسجلًا مكاسب وصلت إلى 5% منذ إعلان الرسوم الجمركية، حيث قام المستثمرون الأوروبيون بتقليص استثماراتهم في الأصول الأمريكية.

أما بالنسبة للين الياباني، فقد شهد تدفقات مالية قوية نتيجة التكهنات بأن اليابان والولايات المتحدة قد يتوصلان إلى اتفاق يدعم العملة اليابانية. ومع تزايد الاستثمارات في الين الياباني، أصبحت الأسواق أكثر عرضة لتقلبات حادة إذا فشلت المحادثات بين البلدين. في الوقت نفسه، بقي الدولار الكندي في حالة تحسن طفيف أمام الدولار الأمريكي، في ظل القلق المستمر حول السياسات الاقتصادية الأمريكية واحتمالات الركود.

وفي بريطانيا، حافظ الجنيه الإسترليني على قوته رغم البيانات التي أظهرت تضخمًا أضعف من المتوقع، ليصل إلى أعلى مستوياته في ستة أشهر. أما في الصين، فقد شهد اليوان تراجعًا طفيفًا مقابل الدولار، وسط قلق من تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد الصيني، رغم الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الصينية للحد من تقلبات العملة.

المستثمرون يترقبون أيضًا نتائج التحقيق في حيازة الصين من السندات الأمريكية لشهر فبراير، حيث من المتوقع أن تكشف هذه البيانات إذا كانت الصين قد بدأت في بيع السندات الأمريكية كجزء من ردها على التصعيد التجاري. إذا تم بيع السندات، قد يؤدي ذلك إلى زيادة الضغط على الدولار الأمريكي وسندات الخزانة.

وفي الولايات المتحدة، تتزايد التكهنات حول احتمال أن يتبنى الاحتياطي الفيدرالي سياسة تيسير نقدي إضافية في ظل انخفاض التضخم. حيث يتوقع أن يتبنى رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، نفس لهجة زميله كريستوفر والير، وهو ما قد يؤدي إلى مزيد من الضغط على الدولار الأمريكي.

كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول  LDN Global Markets

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.