ارتفع الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ يوم الخميس، مستفيدًا من صعود عوائد سندات الخزانة الأمريكية. هذا الأداء القوي وضع العملات الرئيسية الأخرى، مثل الين الياباني والجنيه الإسترليني واليورو، تحت ضغوط كبيرة قرب أدنى مستوياتها خلال عدة أشهر، في ظل حالة من الغموض بشأن التغيرات المحتملة في السياسة الجمركية.
وفي بداية عام 2025، تركزت الأنظار على سياسات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي يستعد للعودة إلى البيت الأبيض في 20 يناير. المحللون يتوقعون أن تؤدي سياساته إلى تحفيز النمو الاقتصادي، لكنها قد ترفع أيضًا معدلات التضخم، مما أثار حالة من الترقب في الأسواق.
هذه المخاوف دفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى أعلى مستوياتها منذ أبريل 2023. على سبيل المثال، ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.73% يوم الأربعاء، قبل أن يتراجع قليلاً إلى 4.6709% يوم الخميس.
هذا الارتفاع في عوائد السندات ساهم في تعزيز مكانة الدولار مقابل العملات الأخرى. وكان الجنيه الإسترليني من بين الأكثر تضررًا، حيث انخفض إلى 1.2239 دولار يوم الخميس، وهو أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2023. اللافت أن هذا التراجع يأتي رغم ارتفاع عوائد السندات البريطانية إلى مستويات قياسية.
أما بالنسبة لليورو، فقد تراجع إلى 1.0302 دولار، ليبقى قريبًا من أدنى مستوياته خلال عامين، مع استمرار حالة القلق في الأسواق بشأن إمكانية هبوطه إذا استمرت حالة عدم اليقين بشأن السياسات الجمركية.
وعلى صعيد اليابان، بقي الين تحت الضغط قرب مستوى 160 ينًا للدولار، وهو المستوى الذي دفع السلطات اليابانية للتدخل في السوق. رغم أنه شهد تعافيًا طفيفًا يوم الخميس ليستقر عند 158.15 ين للدولار، إلا أن المخاطر ما زالت قائمة.