شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا طفيفًا خلال تداولات الثلاثاء، ليواصل تعافيه من الخسائر التي تكبدها في الأسبوع الماضي نتيجة الضغوط على القطاع المصرفي. التحسن الأخير جاء مدعومًا بعودة الثقة تدريجيًا إلى الأسواق مع تحسن معنويات المستثمرين وتراجع حدة القلق بشأن استقرار البنوك الأمريكية.
التفاؤل بشأن المحادثات التجارية المرتقبة بين الولايات المتحدة والصين لعب دورًا رئيسيًا في دعم الدولار، حيث يرى المستثمرون أن اللقاء المنتظر بين الرئيسين ترامب وشي جين بينغ قد يفتح الباب أمام تهدئة التوترات التجارية ويعيد الزخم للنشاط الاقتصادي العالمي. كما ساهم ضعف الين الياباني في تعزيز مكاسب العملة الأمريكية أمام سلة العملات الرئيسية.
في المدى القريب، من المتوقع أن يظل أداء الدولار مرتبطًا بعوامل الثقة في النظام المصرفي الأمريكي وتطورات الملف التجاري مع الصين، إلى جانب البيانات الاقتصادية المقبلة. كما أن إنهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي، الذي أشار إليه المستشار الاقتصادي كيفن هاسيت، قد يشكل عامل دعم إضافي لاستقرار العملة الأمريكية خلال الأسابيع القادمة.
وتتجه الأنظار هذا الأسبوع نحو بيانات مؤشر أسعار المستهلك (CPI) لشهر سبتمبر، والمقرر صدورها يوم الجمعة، حيث تشير التوقعات إلى زيادة بنسبة 0.3% في القراءة الأساسية. هذه البيانات ستكون عاملًا حاسمًا في ترجيح كفة خفض الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل، ما قد يؤثر مباشرة على حركة الدولار في المدى القصير.
ورغم الانتعاش النسبي في وول ستريت، لا تزال القضايا المرتبطة ببعض القروض المشبوهة في بنكي Zions وWestern Alliance تثير قلق المستثمرين. ورغم أن المحللين في ING يرون أن المشكلات قد تكون محدودة النطاق، فإن السوق لم تستعد ثقتها بالكامل بعد، خصوصًا مع استمرار الشكوك حول جودة الائتمان في النظام المصرفي الأمريكي.
كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول LDN Global Markets.
