تحرّك الدولار الأميركي في نطاق ضيّق وسط حالة من الترقب في الأسواق، حيث تتركز الأنظار على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن من سيشغل المقعد الشاغر في مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي. ويأتي هذا في وقت تراجع فيه مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.1%، في تداولات هادئة بعد أن سجل الدولار أكبر انخفاض يومي له منذ نحو أربعة أشهر، وذلك عقب صدور تقرير وظائف مخيّب للآمال.
ولا يزال الدولار يعاني من تداعيات هذا التقرير، إذ أظهرت بيانات حديثة أن نشاط قطاع الخدمات الأميركي ظل مستقراً بشكل غير متوقع خلال يوليو، رغم ارتفاع تكاليف المدخلات بأسرع وتيرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، وهو ما يعكس التأثير السلبي للرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الاقتصاد الأميركي. وفي ظل غياب بيانات اقتصادية مهمة، يركّز المستثمرون على المرشح الذي سيقع عليه اختيار ترامب ليحل محل عضو مجلس الفيدرالي المستقيلة أدريانا كوجلر، حيث صرّح الرئيس بأنه سيعلن قراره بحلول نهاية الأسبوع.
وتشير التوقعات في الأسواق إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد يُقدم على خفض الفائدة في سبتمبر، حيث يواصل المتعاملون تسعير احتمال الخفض بنسبة تقارب 90%، مع توقعات بتيسير نقدي إضافي بنحو 56 نقطة أساس قبل نهاية العام. وفي هذا السياق، يرى محللون أن هجمات ترامب الأخيرة على مكتب إحصاءات العمل بسبب مراجعات بيانات الوظائف لم يكن لها أثر كبير على الأسواق، لكنهم يحذرون من أن اختيار مرشح يتبنى هذا الخطاب قد يعزز المخاوف من وجود فجوة بين سياسات الفيدرالي والبيانات الاقتصادية الرسمية، وهو ما قد يؤدي إلى ضغوط إضافية على الدولار.
كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول LDN Global Markets.