Cannot fetch data from server.

تراجع الدولار الأميركي وارتفاع الأسترالي بعد قرار المركزي الأسترالي

0 3

تراجع الدولار الأميركي خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، بعدما سجل مكاسب قوية في الجلسة السابقة، حيث أعاد المستثمرون تقييم التطورات الأخيرة المتعلقة بمفاوضات التجارة التي تقودها الإدارة الأميركية. وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.2% إلى مستوى 96.910، بعدما بلغ ذروته عند 97.280.
جاء هذا التراجع في ظل إعلان صادر عن الإدارة الأميركية بشأن إرسال رسائل إلى 14 دولة، من بينها اليابان وكوريا الجنوبية، يتضمن فرض زيادات كبيرة في الرسوم الجمركية على واردات هذه الدول. كما تم توقيع أمر تنفيذي يقضي بتمديد المهلة النهائية للتوصل إلى اتفاقات تجارية من 9 يوليو إلى 1 أغسطس، مع الإشارة إلى أن هذا الموعد غير نهائي بالكامل، وأن هناك استعدادًا للنظر في مقترحات بديلة من الشركاء التجاريين.
ويرى محللون في الأسواق أن هذه الخطوات تُعد تطورًا جديدًا في مسار التفاوض التجاري، دون أن تُشكل قرارات نهائية، مرجحين استمرار تحرك مؤشر الدولار ضمن نطاق يتراوح بين 96.50 و98.00، مع ترقب صدور بيانات التضخم الأميركية كمؤشر رئيسي لاتجاهات السياسة النقدية المقبلة.
في المقابل، سجل اليورو ارتفاعًا بنسبة 0.5% أمام الدولار، بدعم من التفاؤل بإمكانية توصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة، خاصة وأنه لم يكن من بين الدول التي شملتها الرسوم الجديدة. وذكر متحدث رسمي أن هناك تواصلاً إيجابيًا بين الجانبين، وسط توقعات بإمكانية الحفاظ على الرسوم الحالية عند 10%، مع احتمال منح إعفاءات خاصة لقطاعات محددة مثل الطيران والمشروبات.
في السياق ذاته، أظهرت بيانات رسمية أن الصادرات الألمانية تراجعت بنسبة 1.4% في مايو، وهو ما جاء أسوأ من التوقعات، مع انخفاض الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 7.7%، بعد فترة من الطلب القوي الذي سبق فرض الرسوم المحتملة.
وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.3% أمام الدولار، مستفيدًا من توقيع المملكة المتحدة لاتفاقيات تجارية مسبقة، إضافة إلى بقاء مستويات التضخم مرتفعة، ما يعزز التوقعات باستمرار السياسة النقدية المتشددة من قبل البنك المركزي.
أما في آسيا، فقد ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.7% أمام نظيره الأميركي، بعد أن قرر البنك المركزي الأسترالي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، مخالفًا توقعات الأسواق التي رجّحت خفضًا. وأشار البنك إلى رغبته في انتظار دلائل أوضح على تراجع معدلات التضخم، محذرًا في الوقت ذاته من المخاطر الاقتصادية العالمية والتأثيرات المحتملة للرسوم الجمركية الجديدة.

كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول  LDN Global Markets.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.