شهدت الأسهم الآسيوية اليوم الخميس صعودًا جماعيًا، حيث قادت الصين المكاسب بفضل الأداء القوي لقطاع التكنولوجيا وصناعة الرقائق، بينما واصل مؤشر نيكاي الياباني تسجيل مستويات قياسية جديدة. المعنويات الإيجابية في الأسواق جاءت مدفوعة بالتفاؤل تجاه الطلب العالمي على تقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب الرهانات المتزايدة على خفض أسعار الفائدة الأميركية خلال الفترة المقبلة.
وفي اليابان، قفز مؤشر نيكاي 225 بأكثر من 1% متجاوزًا حاجز 44 ألف نقطة للمرة الثانية هذا الأسبوع، مدعومًا بمكاسب واسعة في أسهم التكنولوجيا والطاقة والمرافق. هذه القفزة جاءت بعد استقالة رئيس الوزراء شينغرو إيشيبا إثر خسائر انتخابية وضغوط داخلية، وهو ما عزز توقعات تبني الحكومة الجديدة لسياسات مالية ونقدية أكثر توسعية. أما في الصين، فقد ارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 1.1%، وصعد مؤشر CSI 300 بنحو 2% مدفوعًا بمكاسب شركات الرقائق، في حين قلّص مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ خسائره ليغلق قريبًا من أعلى مستوى له منذ أربع سنوات.
وعلى صعيد العملات، تعرضت معظم العملات الآسيوية لضغوط محدودة مع تراجعات طفيفة، بينما استقر الدولار الأميركي بعد جلسة اتسمت بالتقلب. تداول زوج الدولار/ين عند مستوى 147.46 بعد صدور بيانات أسعار المنتجين اليابانية التي أظهرت تراجعًا بنسبة 0.2% على أساس شهري وارتفاعًا إلى 2.7% على أساس سنوي.
ورغم أن استمرار الضغوط التضخمية قد يدفع بنك اليابان للتفكير في رفع الفائدة، فإن حالة عدم اليقين السياسي بعد استقالة رئيس الوزراء قللت من هذه التوقعات. في المقابل، استعاد الدولار الأميركي معظم خسائره بعد بيانات أسعار المنتجين الضعيفة، مع ترقب الأسواق لبيانات التضخم الاستهلاكي المنتظرة والتي يُتوقع أن تظهر ارتفاعًا سنويًا إلى 2.9% مع استقرار التضخم الأساسي عند 3.1%.
أما على مستوى الأسواق العالمية، فقد واصلت الأسهم اليابانية والكورية والتايوانية تسجيل مستويات قياسية جديدة مدعومة بقطاع التكنولوجيا. وارتفع سهم سوفت بنك بنسبة تقارب 10% متأثرًا بالقفزة التاريخية لشركة أوراكل في وول ستريت، والتي صعدت 36% بدعم من التوقعات القوية على خدمات الحوسبة السحابية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. وفي أوروبا، أبدت الأسهم قدرًا من الحذر مع استقرار العقود الآجلة لمؤشر EUROSTOXX 50 قبيل قرار المركزي الأوروبي، حيث تُرجح الأسواق تثبيت الفائدة مع متابعة البيان لتقييم فرص التيسير في الفترة المقبلة.
وفي أسواق السلع، تراجعت أسعار النفط بعد مكاسب قوية في الجلسة السابقة، حيث هبط خام غرب تكساس إلى 63.45 دولارًا للبرميل، وانخفض خام برنت إلى 67.26 دولارًا، متأثرين بالتوترات الجيوسياسية المرتبطة بالملف الروسي وضغوط واشنطن على مشتري النفط. كما تراجع الذهب إلى 3,630 دولارًا للأونصة مبتعدًا عن مستوياته التاريخية المرتفعة، في ظل توجه المستثمرين نحو الأصول عالية المخاطر بدعم من شهية المخاطرة وتحسن المزاج العام في أسواق الأسهم.
كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول LDN Global Markets.
