شهدت عملة البيتكوين انخفاضًا بنسبة 4.4% لتستقر عند 99,000 دولار، متأثرة بموجة ضغوط في الأسواق العالمية. جاء هذا التراجع نتيجة عدم اليقين بشأن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه العملات الرقمية، حيث أعلن عن خطط لتنظيم القطاع، لكنها افتقرت إلى الوضوح. إلى جانب ذلك، أثرت التوترات المحيطة بفرض تعريفات جمركية جديدة على معنويات المستثمرين.
وشهدت الأسواق الآسيوية ضغوطًا إضافية بفعل إطلاق الصين لتقنية ذكاء اصطناعي متقدمة من شركة “DeepSeek”، التي وعدت بأداء قوي بتكلفة منخفضة مقارنة بالمنافسين. هذا التطور أثار قلق المستثمرين في قطاع التكنولوجيا، مما انعكس على الأصول الرقمية، حيث انتقلت الموجة البيعية من الأسهم إلى العملات الرقمية.
وعلى صعيد عملة “$TRUMP”، التي أطلقها الرئيس الأمريكي، كانت من بين العملات الأكثر تراجعًا، حيث فقدت ما يقارب 60% من قيمتها منذ إطلاقها. الانخفاض السريع أثار تساؤلات حول أخلاقيات استخدام الرئيس لنفوذه في أسواق العملات الرقمية. كما ساهمت التقلبات الحادة في هذه العملة في زيادة الضغوط على القطاع بشكل عام.
وغياب إشارة واضحة للبيتكوين في الأوامر التنفيذية الأخيرة لترامب أثار مخاوف بشأن التزام الإدارة الأمريكية بدعم القطاع. كما أن الخطط المتعلقة بإنشاء احتياطي وطني للبيتكوين قد تواجه قيودًا تشريعية. في ظل هذه التطورات، تراجعت العملات الرقمية الأخرى مثل إيثريوم وسولانا، مما يشير إلى أن الأسواق ما زالت تحت ضغط شديد مع ترقب المزيد من الوضوح في السياسات التنظيمية والاقتصادية.
