شهدت البيتكوين خلال جلسة اليوم ارتفاعًا بنسبة 2.2% لتُسجّل مستوى 96,446 دولارًا، مستفيدة من تحسّن عام في شهية المستثمرين تجاه الأصول ذات الطابع عالي المخاطرة. ورغم هذه المكاسب، لا تزال العملة تتداول ضمن نطاق عرضي محصور بين 90,000 و97,000 دولار، وهو ما يُعبّر عن حالة ترقب فني واستنزاف زخم الصعود الذي تحقق خلال شهر أبريل.
وتفاعلت الأسواق الرقمية مع إعلان الولايات المتحدة والصين عن لقاء مرتقب لمناقشة الملف التجاري، مما دعم المعنويات ودفع المتداولين نحو الأصول المضاربية. ورغم الطبيعة اللامركزية للبيتكوين، إلا أن أداؤه يبقى شديد الارتباط بالتقلبات الجيوسياسية، نظرًا لاعتماده الكبير على مزاج السوق والعوامل النفسية أكثر من الأساسيات الاقتصادية.
ومن جهة أخرى، أعلنت شركة “ستراتيجي” عن شراء 1,895 بيتكوين بقيمة 180 مليون دولار، مما يعزز مكانتها كمؤسسة كبرى في سوق البيتكوين. ورغم أن هذه الصفقة تُعد الأصغر مقارنة بمشترياتها السابقة، إلا أنها تحمل دلالات مهمة. فالشركة تُظهر حذرًا واضحًا بعد تكبّدها خسائر غير محققة كبيرة في الربع الأول، مما يدفعها إلى تقليل المخاطر في ظل التذبذب الحالي.
سجّل مؤشر هيمنة البيتكوين قفزة حادة ليصل إلى 65.09%، مقارنةً بأقل من 48% قبل أشهر. هذه الزيادة اللافتة تعكس تحوّلًا في سلوك المستثمرين، حيث تراجعت الثقة في العملات البديلة (Altcoins)، التي أصبحت تعاني من ضعف في السيولة وزيادة في التقلبات، لصالح البيتكوين الذي يُنظر إليه باعتباره الأصل الرقمي الأكثر استقرارًا.
في تطور لافت، أصبحت ولاية نيوهامبشر الأمريكية أول ولاية تتبنى رسميًا فكرة الاحتياطي الاستراتيجي من البيتكوين، في خطوة تحمل أبعادًا سياسية واقتصادية مهمة. هذا التحرك يعزز من شرعية العملة الرقمية ويمنحها بعدًا مؤسسيًا، ما يدعم ثقة المستثمرين الكبار ويفتح الباب أمام مزيد من التبني الرسمي مستقبلًا.
بالتوازي مع أداء البيتكوين، تحركت العملات البديلة بشكل محدود. حيث أظهر إيثريوم وكاردانو بعض القوة النسبية، لكن عملات أخرى مثل بوليجون ودوجكوين لا تزال تتحرك ضمن نطاقات ضيقة تعكس غياب السيولة والزخم. هذه الحالة تُبقي السوق في وضع عرضي.