شهدت البيتكوين تراجعًا اليوم بنسبة 2.6% لتصل إلى 95,911.5 دولارًا، مع ترقب المستثمرين لتقرير مؤشر أسعار المستهلك (CPI)، الذي سيحدد اتجاه التضخم في الولايات المتحدة. إذا جاءت البيانات أعلى من المتوقع، فقد يؤدي ذلك إلى تشديد السياسة النقدية واستمرار الضغط على الأصول الرقمية. حيث التوقعات الحالية تشير إلى ارتفاع بنسبة 2.9% على أساس سنوي، مما يزيد من حالة الحذر بين المتداولين.
وأكد جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي،في شهادته الأخيرة، على قوة الاقتصاد الأمريكي، مشيرًا إلى أن التضخم لا يزال أعلى من المستهدف، مما يقلل من احتمالية خفض الفائدة قريبًا. هذا التوجه يعزز من قوة الدولار ويحد من شهية المخاطرة في الأسواق، مما ينعكس سلبًا على العملات الرقمية مثل البيتكوين، حيث تؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى تقليل الإقبال على الأصول غير المدرة للعوائد.
وعلى صعيد الشركات، أعلنت World Liberty Financial (WLF)، وهي شركة مرتبطة ماليًا بـ دونالد ترامب، عن إطلاق احتياطي استراتيجي لدعم العملات الرقمية الكبرى مثل البيتكوين والإيثريوم. الهدف من هذه الخطوة هو إدارة التقلبات السوقية وتعزيز ثقة المستثمرين، خصوصًا في ظل المخاوف المتعلقة بالسياسات التجارية الأمريكية وتأثيرها على تدفقات السيولة في الأسواق.
وعلي سبيل عملة ال لايتكوين شهدت انخفاضًا حادًا خلال تعاملات اليوم، حيث تراجع سعرها إلى 116.890 دولارًا مسجلًا انخفاضًا يوميًا بنسبة 10.13%. ويعد هذا الهبوط هو الأعمق منذ 18 ديسمبر 2024، ما يعكس ضغوط البيع التي تعرضت لها العملة بعد مكاسبها الأخيرة.
وشهدت العملات البديلة تراجعات حادة مع انخفاض الإيثريوم بنسبة 4.6% ليصل إلى 2,604.58 دولارًا، في حين هبطت XRP بنسبة 4%. العملات المرتبطة بالميم، مثل دوجكوين و$TRUMP، سجلت خسائر بلغت 6.3% و8.5% على التوالي. لا يزال المستثمرون في حالة ترقب لبيانات التضخم، والتي ستحدد الاتجاه القادم للعملات الرقمية، سواء باستمرار الضغط أو ظهور موجة تعافٍ إذا جاءت الأرقام أقل من المتوقع.
