شهد البيتكوين تراجعًا جديدًا مع بداية الأسبوع، متأثرًا ببيانات التوظيف القوية في الولايات المتحدة، التي أشارت إلى إضافة 256,000 وظيفة في ديسمبر، متجاوزة التوقعات. هذه البيانات عززت التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يتخذ موقفًا أكثر تحفظًا بشأن تخفيض أسعار الفائدة في عام 2025.مما زاد من مخاوف المستثمرين بشأن السيولة وتأثير ارتفاع أسعار الفائدة على سوق العملات المشفرة.
ومع ارتفاع أسعار الفائدة، يؤدي ذلك إلى تعزيز قوة الدولار وانخفاض السيولة في الأسواق المالية، مما يشكل ضغطًا مباشرًا على العملات المشفرة، بما في ذلك البيتكوين. كما أن استمرار العوائد المرتفعة على سندات الخزانة الأمريكية يضعف معنويات المستثمرين، حيث أشار محللون إلى أن هذا الاتجاه قد يدفع البيتكوين نحو مستويات أقل، مع احتمالية الوصول إلى 90,000 دولار في حالة استمرار الظروف الحالية.
وتأثرت العملات البديلة بأداء البيتكوين. حيث انخفض الإيثر بنسبة 1.6% وكاردانو بنسبة 6.2%، ارتفعت XRP بنسبة 3.8% . هذا التباين يعكس الطبيعة المتقلبة للسوق الحالية.
أما على صعيد الدولار الأمريكي فقد شهد ارتفاعًا كبيرًا مع بداية الأسبوع، حيث وصل إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من عامين عند 109.98. دعم هذا الارتفاع تقرير الوظائف الأمريكية،مع انخفاض معدل البطالة إلى 4.1%. هذه البيانات عززت وجهة نظر الاحتياطي الفيدرالي في تبني سياسة نقدية أكثر تحفظًا، مما أثر سلبًا على العملات الرئيسية الأخرى التي تراجعت إلى مستويات منخفضة جديدة.
مع انخفاض التوقعات بشأن تخفيضات الفائدة من قبل الفيدرالي هذا العام إلى 27 نقطة أساس فقط، يترقب المستثمرون بيانات التضخم الأمريكية المرتقبة يوم الأربعاء. أي ارتفاع في معدل التضخم قد يغلق الباب أمام تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة، وواجهت معظم العملات الرئيسية ضغوطًا كبيرة بسبب قوة الدولار. انخفض الدولار الأسترالي إلى أدنى مستوى له منذ أبريل 2020، بينما تراجع الدولار النيوزيلندي قرب أدنى مستوياته في أكثر من عامين.