تراجعت البيتكوين مطلع الأسبوع لتواصل الأداء الضعيف الذي لازمها خلال أكتوبر، بعدما أنهت الشهر على انخفاض هو الأول منذ عام 2018، في ظل استمرار حالة الحذر في الأسواق العالمية نتيجة تباطؤ النمو الاقتصادي وتوتر العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ما انعكس سلبًا على شهية المستثمرين تجاه الأصول عالية المخاطر.
فقدت العملة الرقمية الأكبر نحو 2.4% لتتداول قرب 107,900 دولار صباح الاثنين، مواصلة سلسلة خسائر حادة بدأتها مع الانهيار السريع في أوائل أكتوبر، حين هبطت الأسعار إلى حدود 104,000 دولار.
بهذا التراجع، تكون البيتكوين قد أنهت سلسلة مكاسب استمرت سبع سنوات خلال ما يُعرف في أوساط المتداولين بشهر “أكتوبر الصاعد” (Uptober)، إذ خسرت قرابة 5% من قيمتها خلال الشهر الماضي، في وقت فشلت فيه العملات الرقمية عمومًا في تحقيق الأداء القوي المعتاد خلال هذه الفترة.
الاتفاق التجاري الأخير بين واشنطن وبكين لم يكن كافيًا لإحياء شهية المخاطرة في سوق الكريبتو، بينما زادت التصريحات المتشددة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي من الضغط على الأسعار مع بقاء التوقعات ببيئة نقدية أكثر تقييدًا.
في الوقت ذاته، كشفت بيانات Coinglass عن تحول “علاوة كوينبيس” إلى السالب في أواخر أكتوبر، وهو ما يشير إلى فتور الطلب من المستثمرين الأميركيين الأفراد والمؤسسات على العملات الرقمية. ويُعد هذا المؤشر الفني من العلامات التي تعكس ضعف الزخم الشرائي، إذ عادة ما تظهر العلاوة السلبية في فترات الهبوط الممتد.
وتزامن ذلك مع تحول تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة في الكريبتو داخل الولايات المتحدة إلى المنطقة السالبة، ما يؤكد استمرار ضعف السيولة الاستثمارية في القطاع.
أما في أسواق العملات البديلة، فقد واصلت معظم الأسماء الكبرى الأداء السلبي؛ حيث تراجعت إيثريوم بنحو 4.2% لتتداول حول 3,740 دولارًا، فيما هبطت BNB بنسبة 4.7% إلى 1,040 دولارًا. كما سجلت XRP وسولانا وكاردانو خسائر تتراوح بين 4% و7%. ووفي فئة عملات الميم، انخفضت دوجكوين بنحو 7% تقريبًا، بينما صعدت عملة $TRUMP بنسبة 0.4% بعد أن فقدت جزءًا كبيرًا من مكاسبها السابقة.
كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول LDN Global Markets.




