Cannot fetch data from server.

صعود العقود الآجلة وسط تصعيد تجاري من ترامب تجاه الهند

0 0

تسجل العقود الآجلة للأسهم الأميركية ارتفاعًا في بداية تعاملات الأسبوع، مدعومة بتحسن المعنويات بعد المكاسب المحققة في الجلسة السابقة. هذا الأداء يأتي رغم استمرار القلق حيال تباطؤ الاقتصاد الأميركي، خصوصًا بعد صدور بيانات الوظائف الأخيرة التي جاءت دون التوقعات. ,الأسواق تستمد دعمها حاليًا من نتائج مالية قوية لعدد من الشركات الكبرى، إلى جانب تزايد احتمالات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر، حيث تُقدّر فرصة الخفض بأكثر من 90% وفق أداة FedWatch، مقارنة بنحو 63% قبل أسبوع فقط.

وأعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصعيد التوتر التجاري إلى الواجهة، بإعلانه عزمه فرض رسوم جمركية مرتفعة على الهند، قد تصل إلى 100%، بسبب استمرارها في استيراد النفط من روسيا. ترامب لم يكتفِ بذلك، بل انتقد كذلك عضوية الهند في مجموعة “بريكس”، واعتبر أنها تُستخدم كأداة لتقويض النفوذ الأميركي. ورغم هذه التصريحات، أكدت مصادر رسمية أن الهند لا تنوي التراجع عن وارداتها النفطية من موسكو، مستندة إلى ضرورات اقتصادية وعلاقات استراتيجية طويلة الأمد.

وفي الولايات المتحدة، يترقب المستثمرون صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات للقطاع غير الصناعي (ISM) عن شهر يوليو، والمتوقع أن يسجل ارتفاعًا طفيفًا إلى 51.5 نقطة، ما يشير إلى استمرار النمو في القطاع الخدمي الذي يشكل أكثر من ثلثي الاقتصاد الأميركي. أما في الصين، فقد أظهرت بيانات مؤشر S&P Global لمديري المشتريات في قطاع الخدمات نموًا أفضل من المتوقع خلال يوليو، حيث ارتفع المؤشر إلى 52.6 مقارنة بـ50.6 في يونيو. هذا الأداء يعكس تحسنًا في الطلب المحلي والخارجي مدعومًا بإجراءات تحفيزية استهلاكية من بكين، فيما لا تزال تأثيرات الرسوم الأميركية على هذا القطاع محدودة نسبيًا.

استقر الدولار الأميركي بعد موجة تراجع قوية، عكس فيها رد فعل الأسواق على بيانات التوظيف الضعيفة. التماسك الحالي يعكس ترقّب المتداولين لاحتمالات خفض الفائدة من جانب الفيدرالي، حيث تتزايد التقديرات بأن يبدأ البنك دورة خفض قد تشمل ثلاث مراحل، بدءًا من سبتمبر، حسب توقعات “غولدمان ساكس”. رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو أشارت إلى أن المعطيات الحالية تميل إلى تخفيضات إضافية في ظل ضعف سوق العمل وتراجع الضغوط التضخمية الناتجة عن السياسة التجارية.

واليورو انخفض أمام الدولار متأثرًا ببيانات ضعيفة لقطاع الخدمات في فرنسا، بينما هبطت الروبية الهندية إلى أدنى مستوياتها التاريخية نتيجة للضغوط السياسية الأميركية. أما باقي العملات، فسجلت تحركات محدودة، حيث ارتفع الدولار مقابل الين واليوان بدعم من بيانات إيجابية من قطاع الخدمات، فيما تداول الجنيه الإسترليني ضمن نطاق ضيق دون اتجاه واضح.

كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول  LDN Global Markets.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.