يتوقع بنك UBS أن يواصل اليورو اتجاهه الصاعد خلال النصف الثاني من 2025، مستهدفًا مستوى 1.20 مقابل الدولار، بعد مرحلة تماسك حول مستويات 1.09–1.11. هذا السيناريو مدعوم باتفاق تجاري أمريكي-أوروبي قلل من الضبابية، إضافة إلى تحركات نقدية ومالية داعمة داخل منطقة اليورو، خصوصًا الخفض التراكمي للفائدة من المركزي الأوروبي (250 نقطة أساس خلال خمسة أرباع) والدعم المالي المرتقب من ألمانيا.
وتراجع الجنيه الإسترليني الأسبوع الماضي مقابل الدولار، مع تأثره الواضح بموجة صعود الدولار عالميًا، وضعف داخلي في مؤشرات الاقتصاد البريطاني. الأداء النسبي كان أضعف أيضًا أمام اليورو، رغم تباطؤ النمو وتراجع سوق العمل، فإن ارتفاع الأجور واستمرار التضخم يُضعف احتمالات أن يتخذ بنك إنجلترا خطوات قوية نحو خفض الفائدة. UBS يتوقع خفضين فقط بواقع 25 نقطة أساس لكل منهما هذا العام، خصوصًا مقابل الفرنك السويسري.
وافتتحت البورصات الأوروبية جلسة الأربعاء على ارتفاعات متفاوتة، مدعومة بموسم نتائج أعمال جاء في مجمله إيجابيًا خلال الربع الثاني. مؤشر داكس الألماني، كاك الفرنسي، وفوتسي البريطاني أظهروا تفاعلًا مع البيانات المالية الصادرة، لكن من الواضح أن آثار الرسوم الجمركية بدأت تظهر في هوامش أرباح بعض الشركات، وهو ما قد يفرض تحديات حقيقية على أداء الربع الثالث.
بيانات الطلبيات الصناعية الألمانية جاءت دون التوقعات، مسجلة انكماشًا بنسبة 1% في يونيو، في وقت كانت الأسواق تترقب نموًا إيجابيًا. هذا الرقم يعزز المخاوف من تباطؤ في النشاط الصناعي، خصوصًا مع استمرار ضعف الزخم في سلاسل الإنتاج. الأسواق تنتظر صدور بيانات مبيعات التجزئة لمنطقة اليورو، والتي قد تكون عاملًا حاسمًا في تقييم حالة الطلب الاستهلاكي في الكتلة الأوروبية.
سوق النفط شهد ارتدادًا سعريًا بعد أربع جلسات متتالية من الخسائر، مدعومًا بتجدد المخاوف من تشديد العقوبات الأمريكية على الدول المستوردة للنفط الروسي، خاصة بعد تصعيد ترامب ضد الهند. كما أسهم الانخفاض المفاجئ في مخزونات النفط الأمريكية (4.2 مليون برميل) في تحسين المعنويات، رغم استمرار الضغط الناتج عن الزيادة المرتقبة في إنتاج أوبك+ اعتبارًا من سبتمبر.
كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول LDN Global Markets.