أبل تتجاوز التوقعات وتسجل أفضل نتائج ربع سنوية على الإطلاق حققت الشركة إيرادات قياسية، إلا أن مبيعات الآيفون واجهت أزمة. كيف حدث ذلك؟ وهل يشكل ذلك خطرًا على السهم؟ دعونا نستعرض التفاصيل.
تحليل النتائج إيرادات قياسية وأرباح قوية:
سجلت أبل إيرادات قياسية خلال الربع الأول من عام 2025، المنتهي في ديسمبر 2024، حيث بلغت 124.3 مليار دولار، ما يمثل زيادة بنسبة 4% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مع هامش مجمل ربح 47%.
أما صافي الأرباح، فقد تجاوز التوقعات، حيث حققت الشركة 36.33 مليار دولار، بزيادة 7% عن الفترة المقارنة، مع هامش صافي ربح 29%. ونتيجة لذلك، أعلنت أبل عن توزيع أرباح بقيمة 25 سنتًا للسهم، بعائد سنوي 0.44%، وهو على الرغم من انخفاضه، إلا أنه يفوق متوسط عائد توزيعات القطاع البالغ 0.07%.
أداء القطاعات المختلفة:
-
قطاع الخدمات: الذي يشمل App Store، iCloud، Apple Music وغيرها، ويمثل 20% من إيرادات أبل، استمر في تحقيق نمو قوي، حيث بلغت إيراداته 26.34 مليار دولار، بزيادة 14%، مع هامش ربح% 75.
-
قطاع المنتجات: شهدت مبيعات أجهزة Mac وiPad التي تمثل حوالي 14% من إيرادات أبل، نموًا بنسبة أكثر من 15% لكل منهما، مما يعكس الطلب المتزايد على منتجات الشركة رغم تباطؤ مبيعات الآيفون.
-
مبيعات الآيفون: والتي تمثل 55% من إيرادات أبل، سجلت انخفاضًا بنسبة 1%، لأول مرة منذ سنوات طويلة، لتصل إلى 69.14 مليار دولار، وهو أقل من توقعات السوق.
سبب تراجع مبيعات الآيفون:
يرجع هذا التراجع بشكل رئيسي إلى انخفاض المبيعات في السوق الصينية بنسبة 11%، نتيجة المنافسة القوية من العلامات التجارية المحلية، إضافةً إلى التحديات التنظيمية المرتبطة بخدمة Apple Intelligence.
والجدير بالذكر، ان أبل حققت عائدًا على حقوق المساهمين بلغ 145%، وهو أعلى بكثير من متوسط القطاع البالغ 35%. ووفقًا لتقديرات المحللين، فإن القيمة العادلة المتوسطة للسهم تبلغ 253 دولارًا.
التحديات التي تواجه أبل:
– تأثير قوة الدولار: نظرًا لأن أكثر من 50% من مبيعات أبل تأتي من خارج الأمريكتين، فإن ارتفاع قيمة الدولار أمام العملات الأخرى قد يجعل من الصعب تحقيق نمو يتجاوز التوقعات. وقد انعكس ذلك في تراجع الحصة السوقية العالمية لأبل من 25% إلى 23% في الربع الأخير، مما يبرز التحديات التي تواجهها الشركة في الأسواق العالمية.
– المنافسة القوية في الصين: تشكل الصين حوالي 15% من مبيعات أبل، ومع تنامي المنافسة من الشركات المحلية مثل شاومي وهواوي، تواجه أبل صعوبة في الحفاظ على حصتها السوقية. إضافة إلى ذلك، فإن القيود التنظيمية على خدمات الذكاء الاصطناعي تحدّ من قدرة الشركة على التوسع في هذا السوق المهم.
التوقعات المستقبلية:
رغم التحديات، تمتلك أبل استراتيجية واضحة لتعويض أي تراجع محتمل في مبيعات الآيفون، وتشمل:
-
الاستثمار في الذكاء الاصطناعي: تخطط أبل لتعزيز قدرات Apple Intelligence من خلال دعم لغات وميزات جديدة، من خلال دعم لغات وميزات جديدة ومن المتوقع تنفيذ هذه التحديثات في أبريل 2025، مما قد يدعم مبيعات الآيفون في المستقبل.
-
التوسع في الأسواق الناشئة: تسعى أبل لاستهداف الأسواق الآسيوية الناشئة مثل الهند، إندونيسيا، وفيتنام، نظرًا لنموها الاقتصادي السريع وزيادة عدد المستهلكين من الطبقة المتوسطة.
-
دخول سوق المنازل الذكية: تخطط أبل لتوسيع أعمالها في قطاع المنازل الذكية (Smart Homes)، مما سيعزز تكامل منتجاتها في الحياة اليومية للمستخدمين.
الخاتمة
يظل سهم أبل جذابًا للمستثمرين، لكن مستقبل الشركة سيعتمد بشكل كبير على نجاحها في مواجهة التحديات، خاصةً فيما يتعلق بمبيعات الآيفون واستراتيجيات التوسع الجديدة. و رغم التحديات في السوق الصينية، تواصل أبل تحقيق أداء مالي قوي، مدعومًا بنمو قطاع الخدمات والابتكارات المستمرة في منتجاتها.
|
معامل المخاطرة (بيتا) |
1.21 |
|
مكرر الربحية (P/E) |
38.8 |
| ربحية السهم (EPS) |
6.30 |
