شهدت معظم العملات الآسيوية استقراراً ملحوظاً إلى جانب الدولار الأميركي خلال تداولات الأربعاء، مع ترقّب المستثمرين لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن خفض محتمل لأسعار الفائدة. ورغم توقعات الأسواق بخفض يبلغ 25 نقطة أساس، فإن الحذر لا يزال مسيطراً نظراً لاحتمال تبنّي الفيدرالي نبرة أكثر تشدداً، الأمر الذي أبقى تحركات الدولار ضمن نطاق ضيق.
وتحرك مؤشر الدولار دون تغير يُذكر، فيما تراجعت عقود مؤشر الدولار الآجلة بنحو 0.4% في ظل رهان المتعاملين على خفض الفائدة. وتزداد حساسية الأسواق حيال تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول، خصوصاً تلك المتعلقة بمسار أسعار الفائدة خلال عام 2026، وما إذا كان البنك سيوازن بين دعم النمو والسيطرة على التضخم. ويرى محللون في ING أن الفيدرالي سيقدم «خفضاً حذراً» مع الإيحاء بإمكانية التوقف في اجتماع يناير، بينما أشار محللون في MUFG إلى أن المستثمرين سيركزون أيضاً على التوقعات الجديدة للنمو والتضخم لما تحمله من إشارات حول توجه السياسة النقدية في الفترات المقبلة.
وفي أسواق العملات، تحرك الين الياباني بشكل طفيف مقابل الدولار، كما حافظ الدولار على استقرار واضح أمام الدولار السنغافوري واليوان الصيني في السوقين الداخلي والخارجي. وحقق الدولار مكاسب متواضعة أمام الروبية الهندية والون الكوري، مع بقاء بعض هذه العملات بالقرب من مستوياتها القياسية الأخيرة.
وبشكل عام، ظل المزاج العام في الأسواق متحفظاً، إذ يترقب المستثمرون بوضوح الخطوة القادمة للفيدرالي وما إذا كان سيواصل مسار التيسير النقدي أو سيعتمد نهجاً أكثر تشدداً، وهو ما يجعل الدولار محور الحركة في الأسواق العالمية مع نهاية الأسبوع.
كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول LDN Global Markets.




