حافظ الدولار الأمريكي على استقراره خلال تداولات الثلاثاء بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض تعريفات جمركية جديدة على واردات المعادن، مما دفع المستثمرين إلى التحوط عبر العملة الأمريكية في ظل مخاوف من تصعيد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين. حيث استقر مؤشر الدولار عند 108.200، مع ترقب الأسواق لصدور بيانات التضخم الأمريكية التي من المتوقع أن تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد مسار السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة.
وفي أوروبا، شهد اليورو والجنيه الإسترليني ضغوطًا بيعية نتيجة المخاوف من التأثير المحتمل للتعريفات الأمريكية على الاقتصاد الأوروبي. حيث استقر اليورو/دولار عند 1.0308، بينما تراجع الجنيه الإسترليني إلى 1.2349، حيث زادت التوقعات بأن بنك إنجلترا قد يتجه إلى خفض أسعار الفائدة بعد أن أبدى بعض أعضائه توجهًا أكثر ميلًا نحو التيسير النقدي.
وفي آسيا، سجل الين الياباني ارتفاعًا طفيفًا مقابل الدولار، حيث يراهن المستثمرون على أن بنك اليابان قد يفكر في رفع أسعار الفائدة قريبًا لدعم العملة المحلية. في المقابل، استقر اليوان الصيني بالقرب من 7.3053 بعد تلقيه دعمًا من السلطات الصينية، وسط مخاوف من تأثير التعريفات الأمريكية الأخيرة، بالإضافة إلى بيانات تضخم ضعيفة أشارت إلى استمرار الضغوط الاقتصادية في الصين.
بشكل عام، تظل الأسواق تراقب عن كثب تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونغرس، حيث من المتوقع أن توضح مدى استعداد البنك المركزي للاستمرار في سياسته النقدية المتشددة. مع تزايد الرهانات على استمرار أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول، في حين أن أي مؤشرات على تراجع التضخم قد تؤدي إلى إعادة تقييم تحركات السوق خلال الأسابيع المقبلة.
