Cannot fetch data from server.

استقرار الأسهم الآسيوية مع دعم رهانات خفض الفائدة الأمريكية

0 0

تباينت تحركات الأسهم الآسيوية خلال جلسة اليوم، في وقت تتزايد فيه رهانات المستثمرين على خفض الفائدة الأمريكية في اجتماع الفيدرالي المرتقب الأسبوع المقبل. هذا الزخم لم ينعكس بشكل كامل على جميع الأسواق، لكنه كان كافياً لدفع الأسهم اليابانية والكورية الجنوبية إلى المنطقة الإيجابية، بينما ظلت بقية المؤشرات تحت ضغط الانتظار والترقب.

مؤشر نيكاي 225 قفز بنسبة 1.6%، مستفيداً من تدفقات واضحة نحو الأسهم ذات الوزن الثقيل في قطاع التكنولوجيا، وهو القطاع الذي قاد مكاسب وول ستريت بالأمس. مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي تحرك في الاتجاه ذاته وارتفع 1.3%، بدعم من التفاؤل ببيئة سيولة أقل تشدداً حال أقدم الفيدرالي على خفض فعلي للفائدة.

ورهانات الأسواق على خفض بمقدار 25 نقطة أساس تجاوزت 85%، وهي قفزة كبيرة مقارنة بمستويات الأسبوع الماضي. هذه التوقعات تخلق حالة من المخاطرة الإيجابية، لكنها تبقى هشة طالما استمر صناع السياسة في إرسال رسائل غير متجانسة.

وشهدت العملات الآسيوية جلسة ضعيفة الزخم، إذ فضل المتعاملون تجنب المخاطرة قبل اجتماع الفيدرالي الأمريكي الأسبوع المقبل. هذه الحالة من الانتظار أبقت التدفقات محدودة، وأدت إلى تحركات جانبية على معظم الأزواج، ما يعكس غياب محفزات حقيقية قبل صدور بيانات أمريكية مؤثرة.

وتحرك مؤشر الدولار بنزول طفيف قدره 0.2% خلال الجلسة الآسيوية، وهو تراجع يعكس تراجع الطلب على الدولار قصير الأجل لا أكثر. زوج الدولار/ين انخفض بنسبة مماثلة، في ظل تحسن نسبي للمخاطرة بعد مكاسب الأسهم اليابانية، بينما بقي زوج الدولار/وون قريباً من الاستقرار. وعلى عكس بقية عملات المنطقة، سجل الدولار الأسترالي مكاسب ملحوظة، حيث ارتفع زوج AUD/USD بنحو 0.3% ليصل إلى أعلى مستوى خلال شهر. الدافع الأساسي كان بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث؛ النمو بلغ 0.4% ربعيا أضعف من التوقعات لكن الزيادة السنوية وصلت 2.1%، وهي الأقوى منذ عامين

والأسهم الأسترالية ظلت شبه مستقرة، رغم صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي. النمو الفصلي جاء عند 0.4% فقط، أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى 0.7%، وهو ما يعكس تباطؤاً في الزخم الاقتصادي. بالمقابل، النمو السنوي وصل إلى 2.1% وهو أفضل أداء خلال عامين. التأثير السلبي يأتي أساساً من تراجع المخزون، بينما بقي إنفاق الأسر واستثمارات الشركات متماسكين. هذه الديناميكية تجعل مسار السياسة النقدية في مزيد من الغموض: أداء قوي على المدى السنوي، لكن ضعف ملحوظ على المستوى الفصلي، وهو ما قد يدفع بنك الاحتياطي الأسترالي لتأجيل أي خطوة تيسيرية قريبة.

كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول  LDN Global Markets.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.