استقرت أسعار الذهب في تداولات آسيا يوم الأربعاء، حيث أثقلت عليها قوة الدولار وسط تزايد المخاوف بشأن تباطؤ وتيرة التيسير النقدي في عام 2025. كما عززت البيانات الاقتصادية الأمريكية التوقعات بحدوث تخفيضات أبطأ في أسعار الفائدة، خاصة مع قوة سوق العمل. ارتفعت عوائد سندات الخزانة، وانتعش الدولار بعد أن سجل أدنى مستوى له خلال أسبوع.
شهد الذهب طلبًا محدودًا على الملاذ الآمن، رغم تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، مع مخاوف من نشوب حرب تجارية عالمية وفرض تعريفة جمركية جديدة تحت إدارة الرئيس ترامب. بقي سعر الذهب الفوري ثابتًا عند 2,649.47 دولار للأونصة، بينما تراجعت العقود الآجلة لشهر فبراير بنسبة 0.1% إلى 2,662.24 دولار.
استقر الدولار بعد أن أظهرت البيانات المتعلقة بالوظائف قوة غير متوقعة في سوق العمل، في انتظار بيانات وظائف القطاع غير الزراعي المقررة في وقت لاحق من هذا الأسبوع. كما رفعت البيانات القوية لمؤشر مديري المشتريات (PMI) المخاوف بشأن استمرار التضخم، وهو ما قد يعيق الاحتياطي الفيدرالي عن خفض الفائدة، مما يؤثر سلبًا على الذهب. كما دعمت التعليقات المتشددة من الفيدرالي في وقت سابق هذا الأسبوع هذه التوقعات.
كما تأثرت حركة أسعار الذهب بارتفاع عوائد سندات الخزانة، حيث تجعل العوائد المرتفعة الذهب أقل جذبًا مقارنة بالأصول التي توفر عوائد. من المتوقع أن تظل قوة الاقتصاد الأمريكي وضغوط التضخم تؤديان إلى استمرار أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول، مما يقلل من جاذبية الذهب كاستثمار. علاوة على ذلك، لم تسهم المخاوف بشأن تباطؤ النمو العالمي والتوترات الجيوسياسية في تعزيز جاذبية الذهب كملاذ آمن.
