شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملموسًا بنسبة تقارب 1%، عقب تراجعها في الأسبوع الماضى. وجاء هذا الصعود نتيجة تباطؤ صعود الدولار الأمريكي، الذي كان في اتجاه صاعد خلال الفترة الماضية.
في الوقت نفسه، ركز المستثمرون على تصريحات مرتقبة لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بحثًا عن إشارات توضح الاتجاه المستقبلي لأسعار الفائدة وسط استمرار التوترات الاقتصادية.
وسجلت أسعار الذهب الفوري زيادة بنسبة 1.2%، لتصل إلى 2,593 دولارًا للأوقية. أما العقود الآجلة للذهب الأمريكي، فقد ارتفعت بنسبة 1%، لتستقر عند 2,597 دولارًا.
هذا الانتعاش جاء بعد سلسلة خسائر استمرت ستة أيام، التي أثرت بشكل كبير على أداء الذهب، حيث انخفضت قيمته بنحو 6% منذ الانتخابات الأمريكية التي جرت في 5 نوفمبر. ووفقًا لتقرير صادر عن محللين في “UBS”، فإن هذه التراجعات تشكل أسوأ أسبوع ما بعد الانتخابات منذ عام 1980، عندما تولى رونالد ريغان رئاسة الولايات المتحدة.
ومن ناحية أخرى، استقر الدولار بعد ارتفاعه بنسبة 1.6% الأسبوع الماضي. ويُعتبر تراجع الدولار عاملاً إيجابيًا للذهب، إذ يعزز الطلب عليه من قبل المستثمرين
هذا الأسبوع، تترقب الأسواق العالمية تصريحات مهمة من مسؤولي البنك المركزي الأمريكي. ويأتي ذلك في ظل استمرار صدور بيانات اقتصادية قوية وتقارير تضخم في الولايات المتحدة، التي تلعب دورًا رئيسيًا في النقاشات الحالية حول حجم وتوقيت خفض أسعار الفائدة المستقبلية.
وكانت التوقعات بخفض أسعار الفائدة في ديسمبر قد تعرضت لضربة، خاصة بعد أن أظهرت البيانات الأخيرة أداءً أفضل من المتوقع لمبيعات التجزئة الأمريكية. هذا الأداء يعكس قوة الاقتصاد الأمريكي، مما يضع المزيد من التحديات أمام الاحتياطي الفيدرالي في تحديد سياساته النقدية المقبلة.
