شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا، مدعومة بتراجع في قيمة الدولار، حيث تصاعدت التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي خلال ديسمبر. وأيضاً ساهمت التوترات الجيوسياسية المتزايدة في تعزيز الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن.
وعلى الرغم من تعرض الذهب لضغوط خلال الأسبوع بعد الإعلان عن هدنة في الشرق الأوسط، إلا أن تفاقم التوترات بين روسيا وأوكرانيا أدى إلى تقليص الخسائر في آخر جلستين من الأسبوع.
وبلغ سعر الذهب الفوري 2659.14 دولار للأوقية، محققًا زيادة بنسبة 0.6%، بينما صعدت العقود الآجلة بنسبة 0.7% لتسجل 2683.79 دولار للأوقية، وعادت التوترات الجيوسياسية بين موسكو وكييف لتسيطر على المشهد.
وشهد الدولار تراجعًا ملحوظًا هذا الأسبوع، في ظل توقعات بخفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال ديسمبر. البيانات الصادرة أشارت إلى أن المحللين يرجحون هذا السيناريو بنسبة تزيد عن 68%، وفقًا لمؤشرات السوق.
وعلى الرغم من ثبات التضخم الأمريكي عند مستويات مرتفعة، إلا أن تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي التي تميل إلى التخفيف التدريجي للسياسات النقدية ساهمت في تعزيز هذه التوقعات. ومع ذلك، تبقى الصورة طويلة الأمد غير واضحة، خاصة مع استمرار معدل التضخم فوق الهدف المحدد بنسبة 2%، إضافة إلى سياسات توسعية قد تزيد من الضغوط التضخمية.
وعلى صعيد أخر ارتفعت العقود الآجلة للبلاتين بنسبة 2.5% لتسجل 954.80 دولار للأوقية، في حين صعدت العقود الآجلة للفضة بنسبة 1.8% لتصل إلى 31.102 دولار للأوقية.
وفيما يتعلق بالمعادن الصناعية، سجل النحاس ارتفاعًا طفيفًا، حيث أغلقت العقود الآجلة القياسية في بورصة لندن للمعادن عند 9020.50 دولار للطن، بزيادة 0.3%. الأسواق تترقب صدور مؤشر مديري المشتريات الصيني يوم السبت، والذي من المتوقع أن يعكس تأثير حزمة الحوافز الاقتصادية التي أطلقتها بكين خلال الأشهر الماضية.