1- تقرير الأرباح المرتقبه لشركة تسلا:
مع اقتراب موسم الأرباح، تستعد تسلا لأن تكون من أولى الشركات التقنية الأمريكية الكبرى التي تكشف عن نتائجها المالية، والتي سيتم الإعلان عنها فور إغلاق التداول يوم الأربعاء. حيث تعرضت أسهم تسلا لضغوط ملحوظة خلال هذا الشهر، بعد الإعلان عن سيارات الأجرة ذاتية القيادة.
وعلى الرغم من البيانات الاقتصادية الإيجابية في الولايات المتحدة، بما في ذلك تقرير قوي عن الوظائف وخفض الفائدة الأخير من قبل الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 50 نقطة أساس، فإن أي نتائج مالية ضعيفة لتسلا قد تعيد المخاوف حول تقييمات أسهم التكنولوجيا المرتفعة.
علاوة على ذلك، يُذكر أن مؤشر S&P 500 يتم تداوله بنحو 22 ضعف الأرباح المستقبلية، مما يشير إلى تقييمات مرتفعة. إلى جانب الترقب المحيط بنتائج الشركات المقبلة وتقلبات قد تطرأ مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يجعل السوق عرضة لاحتمال تراجع في الأسعار.
2- نظرة على الأقتصاد الأمريكي:
يبدو أن الأسبوع الحالي لن يحمل كثيرًا من الأحداث الاقتصادية الهامة في الولايات المتحدة، إلا أن السوق سيظل يترقب تقارير هامة تخص مبيعات المنازل القائمة والجديدة، التي ستوفر مؤشرات على وضع قطاع العقارات.
إضافة إلى ذلك، من المنتظر أن يتم الإعلان عن تقارير أخرى تتعلق بطلبيات السلع المعمرة وثقة المستهلك وطلبات إعانة البطالة الأولية، مما سيمنح المستثمرين نظرة حول صحة الاقتصاد.
3- توقعات أسعار النفط:
يبدو أن أسعار النفط ستظل تحت الضغوط، خاصة بعد الانخفاض الكبير الذي شهدته الأسبوع الماضي بنسبة تقترب من 7%. وقد أرجع المحللون هذا التراجع إلى النظرة المتشائمة للطلب على الطاقة من الصين، التي تعتبر أكبر مستورد للنفط في العالم، بالإضافة إلى استمرار التوترات في الشرق الأوسط.
حيث أنهى خام برنت الأسبوع الماضى على انخفاض بأكثر من 7%، في حين فقدت العقود الآجلة للخام الأمريكي نحو 8%، وهو أكبر انخفاض منذ سبتمبر الماضي. تأتي هذه التطورات في ظل تراجع نمو الاقتصاد الصيني إلى أبطأ وتيرة منذ بداية عام 2023، على الرغم من تحسن بعض المؤشرات الاقتصادية في سبتمبر مثل الاستهلاك والإنتاج الصناعي.
المحللون يرون أن الضعف في الاقتصاد الصيني، بالإضافة إلى التوجه العالمي نحو التحول إلى وسائل نقل كهربائية، سيستمر في التأثير على توقعات الطلب على النفط.
وفيما يتعلق بالأوضاع الجيوسياسية، لا تزال التوترات في الشرق الأوسط تلقي بظلالها على أسواق الطاقة. وأشار الرئيس الأمريكي،إلى وجود فرصة لتحقيق استقرار مؤقت في المنطقة مما قد يؤدى الى تهدئة النزاع لبعض لوقت.
