تراجعت أسعار النفط بشكل طفيف مع ترقب المستثمرين لتطورات الإنذار الجديد من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لروسيا، الذي يقضي بتقليص المهلة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، إضافة إلى تهديده بفرض رسوم جمركية على الدول التي تواصل استيراد النفط الروسي.
انخفضت العقود الآجلة الأكثر نشاطًا لخام برنت بمقدار 17 سنتًا أو 0.24% لتصل إلى 71.52 دولارًا للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بـ11 سنتًا أو 0.14% إلى 69.12 دولارًا. أما عقد سبتمبر لخام برنت فقد تراجع بـ11 سنتًا ليصل إلى 72.40 دولارًا. وكان كلا العقدين قد أغلقا عند أعلى مستوياتهما منذ يونيو الماضي.
وكان ترامب قد صرّح بأنه سيبدأ بفرض إجراءات على روسيا، من ضمنها رسوم جمركية ثانوية بنسبة 100% على الشركاء التجاريين الذين يتعاملون معها، إذا لم تُحرز تقدّمًا في إنهاء الحرب خلال 10 إلى 12 يومًا، مقارنة بالمهلة السابقة البالغة 50 يومًا.
تُعد كل من الصين والهند من أكبر مستوردي النفط الروسي، إلا أن الهند تعتبر أكثر عرضة للتأثر. ويرى محللون أن على هذه الدول البحث عن بدائل، وأن دولًا مثل السعودية ودول “أوبك” قادرة على سد الفجوة، لكن التأخير في تأمين هذه الإمدادات قد يدفع الأسعار للارتفاع على المدى القصير.
ويُتوقع أن تمتثل الهند للعقوبات الأميركية، وهو ما قد يؤثر على نحو 2.3 مليون برميل يوميًا من صادرات النفط الروسي، في حين يُرجّح أن ترفض الصين الامتثال. ويُشير بعض الخبراء إلى أن علاوة المخاطر الجيوسياسية المضافة للأسعار في الأيام الأخيرة، والتي تُقدّر بـ4 إلى 5 دولارات للبرميل، ستظل قائمة ما لم تقدم روسيا تنازلات واضحة.
في السياق ذاته، حذّرت الولايات المتحدة الصين أكبر مشترٍ للنفط الروسي من أنها قد تواجه رسومًا ضخمة إذا استمرت في الشراء.
وعلى الرغم من هذه التهديدات، لا يتوقع خبراء اقتصاديون أن تنسحب كميات كبيرة من النفط الروسي من السوق في الوقت القريب، مشيرين إلى أن روسيا نجحت في الالتفاف على العقوبات الغربية منذ بداية الحرب، ما حافظ على مرونة صادراتها رغم آليات تسقيف الأسعار.
كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول LDN Global Markets.