شهدت أسعار النفط قفزة قوية يوم الاثنين بعد إعلان مجموعة كبار المنتجين عن تأجيل الزيادة المقررة في الإنتاج لشهر ديسمبر، مبررين هذا القرار بالضغط الذي تشهده الأسعار مؤخراً نتيجة تراجع الطلب.
كما أعلنت منظمة “أوبك+”، يوم الأحد عن تأجيل زيادة الإنتاج المقررة بمقدار 180,000 برميل يومياً لمدة شهر على الأقل. وقد كانت المنظمة قد وضعت خطة مسبقاً لتخفيف الإنتاج، التي وصلت إلى 2.2 مليون برميل يومياً، ابتداءً من ديسمبر.
غير أن توجهات المنظمة نحو زيادة الإنتاج أثارت قلقاً بشأن ضعف الأسعار، خاصة مع الانخفاضات الحادة التي شهدتها الأسعار في سبتمبر إلى مستويات قريبة من أدنى مستوياتها خلال الثلاث سنوات الماضية. يُذكر أن تحالف أوبك+ خفض الإنتاج بنحو 6 ملايين برميل يومياً خلال العامين الأخيرين لدعم الأسعار المتراجعة.
وكان التباطؤ في النمو الاقتصادي في الصين -أكبر مستورد للنفط عالميًا- أحد أبرز العوامل التي ضغطت على السوق النفطية. فالتراجع الحاد في استيراد النفط من جانب الصين خلال الأشهر الأخيرة أضاف المزيد من المخاوف.
وشهدت أسعار النفط دعماً إضافياً مع تراجع الدولار الأمريكي الذي انخفض تزامناً مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة. ووفقاً لاستطلاعات الرأي الأخيرة، فإن المنافسة بين دونالد ترامب وكمالا هاريس تبدو متقاربة.
وقد تعهد كلا المرشحين بزيادة إنتاج النفط المحلي، الذي سجل مستويات قياسية تجاوزت 13 مليون برميل يومياً.
إضافة إلى ذلك، يتركز الاهتمام هذا الأسبوع على اجتماع المجلس الوطني الصيني، حيث يُتوقع أن يوافق صانعو القرار هناك على زيادة الإنفاق المالي لتعزيز النمو الاقتصادي. وترددت تقارير تشير إلى أن الحكومة قد توافق على حزمة تحفيزية قد تصل إلى 1.4 تريليون دولار خلال السنوات المقبلة لدعم الاقتصاد الصيني.
وعلى صعيد اخر شهدت الأسواق النفطية تراجعات ملحوظة، لكنها عادت للارتفاع يوم الجمعة بعد تقارير أشارت إلى احتمال حدوث تصعيد في المنطقه مما قد يرفع التوترات الجيوسياسية
