يستفيد سعر الذهب من بعض التدفقات نحو الملاذات الآمنة في ظل استمرار حالة عدم اليقين المرتبطة بالتوترات التجارية، بينما تؤدي الإشارات المتباينة بشأن خفض أسعار الفائدة الأمريكية إلى إبقاء الدولار تحت الضغط، مما يعزز من جاذبية المعدن الأصفر. ورغم هذا الدعم، فإن استمرار تحرك الأسعار ضمن نطاق ضيق يعكس حالة من الترقب والحذر في الأسواق قبل اتخاذ مراكز شرائية جديدة.
يواصل المشترون الحفاظ على الأفضلية مع دخول الدولار الأمريكي في مرحلة استقرار مؤقت بعد تعافيه المتأخر يوم الجمعة، حيث يترقب المستثمرون خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الثلاثاء كمحرك رئيسي لتوجهات السوق.
وفي ظل غياب بيانات اقتصادية مهمة يوم الاثنين، من المتوقع أن تظل التطورات المتعلقة بالرسوم الجمركية المحرك الأساسي لمعنويات المستثمرين تجاه الذهب المقوّم بالدولار. في الوقت ذاته، يترقب المتعاملون تقارير أرباح شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل ألفابت، وسط تفاؤل حذر.
ورغم هذا، لا تزال الأسواق قلقة من خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على واردات من الاتحاد الأوروبي مع اقتراب موعد الأول من أغسطس. فقد صرح وزير التجارة الأمريكي يوم الجمعة بأنه لا يزال واثقاً من إمكانية التوصل إلى اتفاق، إلا أن تقارير إعلامية أشارت إلى أن الإدارة الأمريكية قد تطالب برفع الحد الأدنى للرسوم إلى ما بين 15% و20%، مقارنة بـ10% التي كانت محل نقاش سابق، ما يزيد من احتمالات التصعيد.
في المقابل، حذر الاتحاد الأوروبي من رد قوي في حال عدم التوصل إلى اتفاق بحلول الموعد المحدد. هذه التوترات المستمرة تدعم الطلب على الذهب كملاذ آمن، خصوصاً في ظل الاضطرابات السياسية في اليابان ويُضاف إلى ذلك استمرار الانتقادات الموجهة من الرئيس ترامب لرئيس الاحتياطي الفيدرالي، مما يزيد من عزوف المستثمرين مؤقتاً عن الدولار بحثاً عن الأمان في المعدن الأصفر.
كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول LDN Global Markets.
