تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) بشكل طفيف خلال جلسة تداول هادئة يوم الجمعة، في ظل غياب بيانات اقتصادية مهمة تُحرّك الأسواق. وقد ركّز المستثمرون على احتمالية قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب، ما أدى إلى استمرار الانخفاض التدريجي للمؤشر. وتراجع المؤشر إلى ما دون مستوى 44,000 نقطة، مُسجّلًا خسارته السابعة المتتالية.
وعلى الرغم من ذلك، أظهرت بيانات أسعار الصادرات والواردات الأمريكية تحسنًا طفيفًا عن المتوقع، لكنها لم تُؤثّر بشكل كبير على السوق. ويحوّل المستثمرون تركيزهم نحو تقارير اقتصادية مهمة من المُتوقع صدورها خلال الأسبوع المقبل؛ حيث من المقرر أن تُصدر الولايات المتحدة بيانات مؤشر مديري المشتريات (PMI) من مؤسسة S&P Global يوم الاثنين، تليها أرقام مبيعات التجزئة لشهر نوفمبر يوم الثلاثاء. ومن المتوقع أن تُظهر مبيعات التجزئة ارتفاعًا طفيفًا من 0.4% إلى 0.5% مقارنة بالشهر السابق.
وفيما يخص التضخم، أظهرت أحدث البيانات ارتفاعًا طفيفًا في شهر نوفمبر، لكن ذلك لم يُغيّر من توقعات المستثمرين. وما زال معظمهم يعتقدون أن الاحتياطي الفيدرالي سيقوم بخفض أسعار الفائدة بمقدار 0.25% في اجتماعه المقبل، المقرر انعقاده يوم الأربعاء 18 ديسمبر. وفقًا للاقتصاديين، هناك احتمالية بنسبة 97% بأن يقدم الفيدرالي على هذا الخفض.
تحليلات الأسهم في مؤشر الداو جونز:
ظلّ مؤشر داو جونز في حالة من الهدوء النسبي، لكن بعض أسهم القطاع التقني شهدت خسائر كبيرة. فقد تراجع سهم Nvidia (NVDA) بنسبة تقارب 2.5% ليصل إلى 134 دولارًا للسهم، في ظل تلاشي الزخم الذي شهده القطاع مؤخرًا. في المقابل، شهد سهم UnitedHealth Group (UNH) ارتفاعًا بنسبة 1.2%، ليتجاوز مجددًا مستوى 522 دولارًا للسهم بعد تراجعه في وقت سابق من الأسبوع.
التوقعات لتحركات الداو جونز:
تراجع المؤشر بمقدار أكثر من 80 نقطة يوم الجمعة، ما جعله ينخفض بنحو 3% عن أعلى مستوياته الأخيرة التي كانت فوق 45,000 نقطة. ورغم استمرار الخسارة لسبعة أيام متتالية، يُظل مؤشر داو جونز ضمن اتجاه إيجابي طويل الأمد؛ إذ ما زال فوق متوسطه المتحرك لـ50 يومًا، الذي يقع حاليًا عند مستوى 43,490 نقطة.
يشير التاريخ إلى أن الضغط البيعي قد يفقد زخمه قريبًا، حيث أظهر المؤشر قدرة ملحوظة على التعافي بعد التراجعات السابقة، خاصة عند ملامسته لمتوسطاته المتحركة. من المتوقع أن يبحث المستثمرون عن فرص للشراء بالقرب من المتوسط المتحرك لـ50 يومًا. ومع ذلك، إذا تراجع المؤشر دون أدنى مستوياته الأخيرة عند 43,000 نقطة، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة الضغط البيعي.
