Cannot fetch data from server.

قرار الفيدرالي المرتقب: خفض الفائدة الآن أم التريث؟ وما تداعياته على الدولار والذهب

0 3

معضلة الفيدرالي: خفض الفائدة الآن أم الانتظار؟ التداعيات على الدولار والذهب

يترقب العالم يوم الأربعاء أحد أهم قرارات السياسة النقدية للفيدرالي الأميركي هذا العام. ومع ظهور بوادر تباطؤ في التضخم وتراجع وتيرة النمو الاقتصادي، تتزايد توقعات الأسواق لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو الأول منذ أن أوقف الفيدرالي دورة التشديد في وقت سابق من العام الجاري.

ورغم أن هذا الخفض قد يكون مسعّرًا جزئيًا بالفعل في الأسواق، فإن المحرك الحقيقي لرد فعل المستثمرين سيكون في التوجيهات المستقبلية وتصريحات جيروم باول خلال المؤتمر الصحفي. إذ يُتوقع أن يتأثر كل من الدولار والذهب بشكل واضح وفقًا لنبرة الفيدرالي.

الفيدرالي عند مفترق طرق

يواجه الفيدرالي بيئة معقدة: التضخم تراجع قليلًا عن مستوياته السابقة، بينما تشير بيانات سوق العمل والإنفاق الاستهلاكي إلى أن الاقتصاد يفقد زخمه. ومع بقاء الضغوط السعرية فوق المستوى المستهدف واستمرار تباطؤ النمو، يقف البنك المركزي أمام خيارين: خفض الفائدة الآن لدعم النشاط الاقتصادي أو الانتظار لمزيد من التأكيدات.

عقود الأسواق الآجلة ترجّح بقوة خفضًا بواقع 25 نقطة أساس، لكن الأنظار ستتركز على ما إذا كان الفيدرالي سيُلمّح إلى مزيد من التيسير خلال الفترة المقبلة، أم يفضّل نهجًا أكثر حذرًا يعتمد على البيانات.

الدولار تحت الضغط

الدولار الأميركي بدأ بالفعل في التراجع قبيل الاجتماع، حيث فقد مؤشر الدولار (DXY) أكثر من 1.5% منذ مطلع سبتمبر. وخفض فعلي للفائدة مع نبرة مائلة للتيسير قد يسرّع من هذا الهبوط، خصوصًا أمام اليورو والدولار الأسترالي. أما إذا أشار الفيدرالي إلى أن خفض الفائدة قد يتوقف عند هذه الخطوة مع بقاء الباب مفتوحًا لمسار تدريجي، فقد يجد الدولار بعض الدعم على المدى القصير.

بغض النظر عن الاتجاه، فإن الأسواق تستعد لتقلبات قوية في أزواج العملات الرئيسية أثناء وبعد إعلان القرار وتصريحات باول.

ومن الناحية الفنية: يتداول مؤشر الدولار ضمن موجة هبوطية، مع بقاء منطقة الدعم عند 97.10 دولار كمستوى محتمل للارتداد التصحيحي.

شكل 4 15-9-2025

الذهب مدعوم بالظروف الاقتصادية

يواصل الذهب مكاسبه قبيل اجتماع الفيدرالي، مستفيدًا من توقعات خفض الفائدة وضعف الدولار وتزايد حالة عدم اليقين العالمية. ومن الناحية الأساسية، يتفوق الذهب عادةً عندما تنخفض أسعار الفائدة الحقيقية وتتحول السياسة النقدية إلى أكثر تيسيرًا. خفض الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر، ما يعزز مكانته كملاذ آمن في بيئة منخفضة العائد.

المخاطر الجيوسياسية وتباطؤ النمو العالمي يضيفان مزيدًا من الدعم للطلب على الذهب، في حين تستمر البنوك المركزية، خصوصًا في الأسواق الناشئة، في زيادة احتياطاتها من المعدن النفيس.

ومن الناحية الفنية: يتحرك الذهب تحت مستوى المقاومة عند 3,675 دولارًا، ومن المرجح أن يعيد اختبار منطقة الدعم عند 3,615 دولارًا قبل استئناف الصعود المحتمل. هذا السيناريو يفشل في حال اختراق المقاومة المذكورة لأعلى.

شكل 3 15-9-2025

الخلاصة: قرار مؤثر على الأسواق

قرار الفيدرالي يوم الأربعاء 17 سبتمبر، إلى جانب توقعاته الاقتصادية المحدثة وتصريحات جيروم باول، سيكون نقطة تحول رئيسية لكل من الدولار والذهب.

في حال إشارة البنك المركزي إلى مزيد من الخفض، قد يتعرض الدولار لموجة هبوط جديدة، بينما يواصل الذهب الارتفاع. أما إذا تبنى الفيدرالي نبرة أكثر حذرًا، فقد نشهد توقفًا أو انعكاسًا في الاتجاهات الحالية.

مع ترقب تقلبات حادة، على المتداولين والمستثمرين الاستعداد لكلا السيناريوهين، إذ إن كيفية صياغة الفيدرالي لتوجهاته هذا الأسبوع قد تحدد مسار العملات والسلع حتى الربع الأخير من العام.

يمكنك الأن الأستفادة من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول LDN Global Markets.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.