مقدمة
تعتبر المضاربة من أبرز الاستراتيجيات المستخدمة في الأسواق المالية، حيث يسعى المضاربون إلى تحقيق أرباح سريعة من خلال استغلال تقلبات الأسعار. يتطلب فن المضاربة معرفة دقيقة بالسوق، وتحليلًا جيدًا للبيانات، وقدرة على اتخاذ قرارات سريعة.
مفهوم المضاربة
المضاربة هي عملية شراء أو بيع الأصول المالية مع توقع تحقيق ربح من تغيرات الأسعار في فترة زمنية قصيرة. تختلف المضاربة عن الاستثمار التقليدي، حيث يركز المستثمرون على تحقيق عوائد طويلة الأجل بناءً على تحليل أساسي.
إستراتجية المضاربة :
قبل دخولك فى السوق يجب أن تكون واعياً “بكونك تواجه تهديداً ” قد يعصف بأموالك خاصة “وأن أخطاءك قد تتكرر لأنك أساساً” لا تعرف كيف تستفيد من درس الخطأ الأول، فبجانب أساليب المضاربة هناك أخطاء المضاربة التى قد تكبدك خسائر كبيرة أو تحرمك من أرباح جيدة.
لذلك تذكر دائماً أن إستراتيجية المضاربة تعتمد على محاور رئيسية هى :
1- تتحرك أسعار الأسهم تبعاً لضغوط البيع والشراء فى السوق.
2- أية معلومات تصلك سيشوبها دائماً إما مصلحة المصدر أو جهله.
3- مراقبة التطورات بيقظة دائمة.
4- تجنب نظرية القطيع فى المضاربة.
5- لا تثق فى وسيط أسهم قليل الخبرة فى مجال سوق الأسهم.
6- عند بيع الأسهم لا تنظر إلا إلى سعر البيع وعند شرائك لا تفكر إلا فى سعر الشراء.
7- لا تضارب على شركات متعثرة إلا إذا كان المناخ العام جيداً وأسعارها متدنية مقارنة بالقيمة الدفترية، والتنفيذ على أسهمها كبير.
8- لا تضارب على أخبار معروفة فى أوساط السوق.
9- إشتر على إشاعة السوق (القوية) وبع عند إعلان الخبر.
10- لا تبع و لا تشتر عند إعلان خبر متوقع فى أوساط السوق.
11- عند إعلان خبر أكبر من توقعات السوق (فوراً) أقدم على البيع أو الشراء.
12- لا تقدم على عمليات شراء فورية عند نزول السوق.
13- لا تقدم على عمليات بيع فورية عند إرتفاع السوق.
14- لا تقدم على عمليات بيع أو شراء عند حدوث تغيير على القيمة السوقية فى حدود 7% بل إنتظر حتى تتأكد من حركة السهم.
15- لا تعتقد أن العروض الكبيرة أو الطلبات الكبيرة دليل على تحرك وشيك للسهم في إتجاه توقعك، بل راقب السهم وأنظر إلى التنفيذ (فاذا كان التنفيذ كبيراً والسعر لا يزال ثابتاً فإنها عمليات تدوير واضحة، أما إذا لاحظت تحركاً إيجابيا أو سلبياً على السهم مع التنفيذ الكبير فهو مؤشر لعمليات حقيقية.
16- لا تعتقد أن السوق دائماًً صاعد أو دائماً فى هبوط بل إن التذبذب من سمات سوق الأسهم.
فن المضاربه لتحقيق مكاسب سريعه :
إن الشراء خلال فترة زمنية قصيرة (مابين يوم إلى 3 أسابيع) لا يتطلب معرفة البيانات الاقتصادية للسهم بل يتطلب الإلمام بالتوقيت المناسب للشراء و التوقيت المناسب للبيع. ويجب أن تركز على مؤشر السوق بالدرجة الأولى (مثل مؤشر الداوجونز أو الناسداك) حيث أن إرتفاع المؤشر سوف يؤدى إلى الإقبال على الشراء وبالتالى إرتفاع أسعار الأسهم بشكل عام و إنخفاض المؤشر سوف يؤدى إلى الضغط على أسعار الأسهم وبالتالى الإقبال على البيع بشكل عام.
أنواع المضاربة:
1- المضاربة على الأسهم:
تشمل شراء وبيع الأسهم بناءً على تحركات السوق اليومية. يعتمد المضاربون على تحليل الرسوم البيانية والأخبار الاقتصادية.
2- المضاربة على العملات (الفوركس):
تتضمن تحقيق أرباح من تقلبات أسعار الصرف بين العملات. يتم تداول العملات في أسواق مفتوحة على مدار الساعة.
3- المضاربة على السلع:
تشمل شراء وبيع السلع مثل النفط والذهب والقمح. يعتمد المضاربون على تحليلات العرض والطلب والأحداث الاقتصادية العالمية.
مدارس التحليل المتبعة في المضاربة:
1- التحليل الفني:
يعتمد المضاربون على الرسوم البيانية والأنماط السعرية لتوقع تحركات السوق المستقبلية. تشمل أدوات التحليل الفني مؤشرات مثل متوسطات الحركة ومؤشر القوة النسبية.
2-التحليل الأساسي:
رغم أن المضاربين يركزون على التحليل الفني، فإن فهم الأخبار الاقتصادية والأحداث العالمية يمكن أن يؤثر على قراراتهم.
3- التداول اليومي:
تتضمن هذه الاستراتيجية فتح وإغلاق الصفقات في نفس اليوم، مما يتطلب مراقبة دقيقة للسوق.
4- التداول المتأرجح:
يستمر المضاربون في هذه الاستراتيجية لعدة أيام أو أسابيع، مستفيدين من تقلبات الأسعار خلال فترة قصيرة.
المخاطر في المضاربة:
تعتبر المضاربة محفوفة بالمخاطر، وقد تؤدي إلى خسائر كبيرة إذا لم يتم إدارتها بشكل صحيح. من بين المخاطر الرئيسية:
1- تقلبات السوق:
يمكن أن تتغير الأسعار بسرعة، مما يؤدي إلى خسائر كبيرة.
2- الإفراط في الرفع المالي:
استخدام الرافعة المالية يمكن أن يزيد من الأرباح، ولكنه أيضًا يزيد من المخاطر.
3- عدم القدرة على التحكم في العواطف:
يمكن أن تؤدي العواطف مثل الخوف والطمع إلى اتخاذ قرارات غير مدروسة.
كيفية النجاح في المضاربة:
1- التعليم المستمر:
يجب على المضاربين متابعة أحدث التطورات في الأسواق المالية وتعلم استراتيجيات جديدة.
2- إدارة المخاطر:
استخدام أوامر وقف الخسارة وتحديد حجم الصفقة المناسب لتقليل المخاطر.
3- تطوير خطة تداول:
يجب أن تتضمن خطة التداول استراتيجيات الدخول والخروج، بالإضافة إلى أهداف الربح والخسارة.
