Cannot fetch data from server.

فلسفة التحليل الفنى .

تقوم فلسفة التحليل الفنى على مجموعة من الأفكار

0 82

تقوم فلسفة التحليل الفنى على مجموعة من الأفكار منها :
1- إن القيمة السوقية للعملة تتحدد على أساس قوى العرض والطلب.
2- إن العرض والطلب تحكمه عوامل متعددة بعضها رشيد والبعض الآخر غير رشيد.
3- يعطي السوق وزناً لكل متغير من المتغيرات التي تحكم العرض والطلب.
4- سلوك أسعار العملات تميل عادة الى بأستثناء التقلبات الطفيفة التى من وقت لأخر فأن التحول فى إتجاه معين التحول في إتجاه معين وتستمرعلى ذلك لفترة طويلة من الوقت .
5- إن التغير فى إتجاه أسعار العملات يرجع فى الأساس إلى تغير فى العلاقة بين العرض والطلب.

هذا هو الأساس الذى يقوم عليه التحليل الفنى وكما يبدو فأنه يبتعد كثيراً عن الفكر الذى يقوم عليه التحليل ‏الأساسى. كما أنه لا يعترف بمفهوم كفاءة السوق الذى هو الدعامة الأساسية التى ترتكز عليها أسواق راس المال ‏‏.‏ ومع هذا فانه لا يمكن لأحد أن ينكر بعض الأساسيات فسعر العملة شأنه فى ذلك شأن سعر أى سلعة أخرى يتحدد ‏نتيجة تفاعل قوى العرض والطلب .‏

الإعتراض الأساسى على فلسفة التحليل الفنى تبدأ من الفقرة الرابعة المذكورة أعلاه التى تتعلق فى حقيقة الأمر ‏بمدى سرعة إستجابة أسعار العملات لما يطرأ على قوى العرض والطلب من تغيير فالإعتقاد فى أن إتجاه معين ‏فى الأسعار يستمر لفترة طويلة من الزمن يقوم على إفتراض أن المعلومات الجديدة التى من شانها أن تحدث ‏تغيراً فى العلاقة بين العرض والطلب لا يستجيب لها السوق بسرعة بل عبر فترة زمنية طويلة أما السبب فقد ‏يرجع إلى وجود فئة من المستثمرين يحصلون على المعلومات بسرعة ويجرون عليها التحليل ويتخذون على ‏أساسها القرارات الإستثمارية وذلك قبل غيرهم من المستثمرين.‏

معنى هذا أن أسعار السوق تبدأ فى التغير إستجابة لتصرفات هؤلاء المستثمرين أخذه طريقها لبلوغ نقطة توازن ‏جديدة بين العرض والطلب أما الوصول إلى تلك النقطة الجديدة فلا يحدث إلا بعد أن تصل المعلومات لباقى ‏المستثمرين.‏

هو ما يتم تدريجياً ويستغرق بعض الوقت فالمعلومات تتسرب أولاً من مدراء الشركات وكبار العاملين فيها إلى ‏المحللين من أصحاب النفوذ ثم تأخذ طريقها فيما بعد إلى المستثمرين العاديين وعندما يبدأ وصول معلومات ‏جديدة إلى السوق وتحمل معها أنباء من شانها أن تؤدى إلى تغيير فى سعر التوازن بالإنخفاض أو الإرتفاع عما ‏كان عليه من قبل.

وأنصار التحليل الفنى يعترفون بأن أسعار العملات تستجيب للمعلومات الجديدة التى تحدث تغييراً فى قوى ‏العرض والطلب ولكنهم يقولون باأن هذا التغيير فى العلاقة بين العرض والطلب يمكن الوقوف عليه من خلال ما ‏يجرى فى السوق نفسه أى من خلال حركة الأسعار فيه دون الحاجة إلى المجهود الذى يبذل فى تحليل كم هائل ‏من بيانات ومعلومات الإقتصاد والصناعة والشركة .‏

فهذه المعلومات لن تضيف شيئا ما سوى ما تسبب فيه من أرباك فالمحلل الفنى ليس بحاجة سوى لمعلومات عن ‏أسعار وحجم الصفقات إضافة إلى أداة يمكن من خلالها إكتشاف بداية التحول من سعر التوازن الحالى إلى سعر ‏التوازن الجديد دون أن يشغل نفسه بمعرفة أسباب التحول.‏

وكما يبدو فان التحليل على هذا النحو يعملة فى توقيت إتخاذ القرار الإستثمارى الملائم . فلو أن سعر التوازن فى ‏طريقه للتحول إلى سعر توازن جديد أقل مع بداية ورود معلومات جديدة حينئذ يكون التوقيت ملائم لإتخاذ ‏قرارات البيع والعكس صحيح .‏

يمكنك الأن الأستفادة من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول LDN Global Markets  .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.