أنهت مؤشرات الأسهم الأوروبية سلسلة مكاسب استمرت لخمسة أسابيع، حيث تراجع مؤشر “ستوكس 600” بنسبة 0.5%، في إشارة إلى فقدان الزخم الصعودي الذي سيطر على السوق خلال الفترة الماضية. هذا التراجع يأتي في ظل بيئة تسودها عمليات جني أرباح طبيعية بعد صعود قوي، إلى جانب ترقب المستثمرين لتطورات جيوسياسية واقتصادية قد تؤثر على الأسواق خلال الفترة القادمة.
وقرار وكالة “موديز” بخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من “AAA” إلى “Aa1” كان له أثر مباشر على الأسواق العالمية، خاصة بعد الإشارة إلى تفاقم الدين العام الأميركي الذي تجاوز 36 تريليون دولار. وأيضاً العقود الآجلة للأسهم الأمريكية هبطت بأكثر من 1% فور صدور القرار، ما انعكس على عوائد السندات الحكومية، وامتد التأثير إلى الأسواق الأوروبية التي باتت أكثر تحفظًا نتيجة هذا التطور، خاصة في ظل ارتباط الأسواق مالياً ونفسياً بالاقتصاد الأمريكي.
بيانات مبيعات التجزئة في الصين لشهر أبريل جاءت أضعف من التوقعات، وهو ما انعكس سلبًا على أداء شركات السلع الفاخرة الأوروبية، خاصة تلك التي تعتمد بشكل أساسي على السوق الصينية كمصدر رئيسي للإيرادات. أسهم شركات مثل “هيرميس”، “بربري” و”مونكلر” تراجعت بنحو 2%.
في السياق ذاته، تأثرت أسعار النفط سلبًا أيضًا، رغم تحسن الإنتاج الصناعي الصيني، نتيجة ضعف الطلب الاستهلاكي، ليتراجع خام برنت وخام غرب تكساس بنسبة 0.8% لكل منهما بعد مكاسب بداية الأسبوع.
على صعيد الشركات، ارتفع سهم بنك “بي إن بي باريبا” بنسبة 2.4% بعد إعلان خطة لإعادة شراء أسهم بقيمة 1.08 مليار يورو، في مؤشر على قوة المركز المالي وثقة الإدارة. في المقابل، تراجع سهم “فولكس فاجن” بنسبة 3.1% بعد بدء تداوله بدون أحقية توزيعات الأرباح.
كذلك، أعلنت “رايان إير” عن نظرة مستقبلية إيجابية رغم تراجع أرباحها السنوية، بينما أكدت “دياجو” على التزامها بأهدافها السنوية رغم تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية. من جانب آخر، ينتظر المستثمرون صدور البيانات النهائية للتضخم في منطقة اليورو، حيث تشير التقديرات إلى ارتفاع سنوي بنسبة 2.2%، وهو ما لا يتعارض مع التوقعات بخفض أسعار الفائدة خلال الاجتماع المقبل للبنك المركزي الأوروبي.
كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول LDN Global Markets.
