Cannot fetch data from server.

الين يواصل الهبوط القياسي أمام اليورو مع تمسّك اليابان برفع تدريجي للفائدة

0 1

شهد الين الياباني ضغوطًا قوية خلال تعاملات الخميس، بعدما هبط إلى مستوى قياسي أمام اليورو، وظل قريبًا من أدنى مستوى له في تسعة أشهر أمام الدولار. هذا التراجع جاء مباشرة بعد تصريحات رئيسة الوزراء اليابانية الجديدة، التي شددت على رغبة حكومتها في الإبطاء قدر الإمكان في عملية رفع أسعار الفائدة، وهو ما أعطى الأسواق انطباعًا بأن السياسة النقدية المتساهلة ستستمر لفترة أطول من المتوقع.

وتعتبر الأسواق مستوى 155 من المناطق الحساسة التي دفعت طوكيو سابقًا للتدخل المباشر، بينما ينتظر المتعاملون إشارات أوضح من حكومة سانايي تاكائيتشي. تصريحات محافظ بنك اليابان أويدا جاءت مائلة للتيسير، مؤكدًا أن البنك يستهدف وصول التضخم إلى مستوى معتدل مدعومًا بنمو الأجور. كما شدد وزير المالية على أن التضخم ما زال دون الهدف البالغ 2%، ما يجعل رفع الفائدة خطوة غير واردة الآن.

تصريحات الحكومة جاءت متزامنة مع تحذير جديد من وزير المالية بشأن سرعة هبوط الين، ما يشير إلى قلق واضح داخل طوكيو من أن تفاقم الضعف قد يشعل ضغوطًا تضخمية جديدة، خاصة في أسعار الغذاء والطاقة. ورغم مخاوف الحكومة، تستمر العملة اليابانية في التحرك قرب مستويات يتعامل معها السوق بحذر شديد، مع زيادة التوقعات بأن بنك اليابان قد يضطر إلى رفع الفائدة الشهر المقبل. حاليًا، يرى المستثمرون احتمالية تبلغ 22% لرفع الفائدة في ديسمبر، ترتفع إلى 43% لإجراء مشابه في يناير.

على الجانب الآخر، حقق الدولار الأسترالي أداءً إيجابيًا ملحوظًا، حيث ارتفع إلى أعلى مستوى له في أسبوعين مدعومًا ببيانات عمل قوية أظهرت انخفاضًا أكبر من المتوقع في معدل البطالة. هذا التحسّن في سوق العمل قلل من الضغوط على البنك المركزي الأسترالي لتنفيذ خفض جديد للفائدة، إذ تراجعت توقعات السوق لخفض محتمل في ديسمبر إلى نحو 6% فقط.

مع انتهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، تستعد أسواق العملات لعودة مجموعة من البيانات الاقتصادية التي تأخرت بسبب الإغلاق. إلا أن البيت الأبيض أوضح أن بيانات التوظيف والتضخم لشهر أكتوبر ربما لا تُنشر مطلقًا، ما يضع المتداولين أمام حالة من الضبابية قد تزيد من تقلبات السوق خلال الأيام المقبلة.

بشكل عام، تتسم حركة العملات العالمية بقدر كبير من الترقب في الوقت الحالي. الين يواجه ضغطًا مستمرًا نتيجة السياسة النقدية المتساهلة، بينما يستفيد الدولار الأسترالي من قوة سوق العمل. وفي الخلفية، ما تزال الأسواق تنتظر عودة البيانات الأميركية لتحديد اتجاهات أوضح، في وقت تتزايد فيه المخاوف من اتساع الفجوة بين توقعات السياسة النقدية في الاقتصادات الكبرى.

كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول  LDN Global Markets

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.