الناتج الإجمالى المحلى GDP .

الناتج المحلى الإجمالى هو القيمة الإجمالية للسلع والخدمات المنتجة فى بلد ما خلال فترة زمنية معينة. إنها واحدة من أكثر الإحصاءات الأقتصادية شمولاً و يجب مراقبتها عن كثب لأنها تستخدم لقياس الحجم الكلى للإقتصاد وصحته، يخبرنا الناتج المحلى الإجمالى ما إذا كان الأقتصاد ينمو من خلال إنتاج المزيد من السلع والخدمات أو ما إذا كان يتقلص بسبب إنخفاض الإنتاج. كما يوضح لنا كيف يعمل إقتصاد بلد ما مقارنة بالدول الأخرى فى العالم . يأخذ الناتج المحلى الإجمالى للبلد فى الأعتبار جميع الإنفاق والإنتاج العام والخاص. ويشمل الإنفاق الحكومى ، وإستهلاك الأعمال والاستهلاك ، والأستثمار وصافى الصادرات (محسوباً على أنه إجمالى الصادرات مطروحاً منه إجمالى الواردات). عادة ما يتم حساب الناتج المحلى الإجمالى سنويا ، ولكن يمكن أن يشير إلى أي فترة. عادة ما يتم إصدار الناتج المحلى الإجمالى كل ثلاثة أشهر ويمكن أن يكون له تأثير كبير على الأسواق المالية.
لماذا الناتج المحلى الإجمالى مهم ؟
الناتج المحلى الإجمالى هو مقياس مهم للنمو الأقتصادى للبلد وصحته وحجمه ، ويؤثر أيضاً على إتجاه الأسواق المالية. تؤثر وتيرة نمو إقتصادنا على ظروف العمل وقرارات الإستثمار ، فضلاً عن قدرة العمال على العثور على عمل. عندما يزداد الناتج المحلى الإجمالى ، يفترض عموما أن الأقتصاد يعمل بشكل جيد. من المتوقع أن يرتفع التوظيف حيث توظف الشركات المزيد من العمال ، مما يعني أن الناس لديهم المزيد من المال لإنفاقه.هذا يولد المزيد من الأعمال ويحافظ على إستمرار الدورة. عندما ينكمش الناتج المحلى الإجمالى ، يحدث العكس: تخفض الشركات الإنتاج والتوسع ويتم تسريح العمال. عندما لا ينمو الناتج المحلى الإجمالى بالسرعة الكافية ، لا يكون لدى الشركات حافز للتوسع وتوظيف المزيد من العمال ، مما يؤدى بدوره إلى تغذية دورة من الركود أو الإنخفاض. سوف يأخذ صناع السياسات فى الإعتبار الناتج المحلى الإجمالى عند إتخاذ القرارات بشأن أسعار الفائدة والضرائب والسياسة التجارية. من خلال رصد الأتجاهات فى معدل النمو الإجمالى وكذلك معدل البطالة ومعدل التضخم ، يمكن لصانعى السياسات تقييم ما إذا كان الموقف الحالى للسياسة النقدية يتوافق مع هذا الهدف الأساسى .

يمكنك الأن الأستفادة من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول LDN Global Markets  .