واجه الذهب ضغوطًا في محاولته تسجيل مكاسب جديدة، حيث لا يزال يتداول أسفل المستويات المرتفعة الأخيرة نتيجة عوامل متعددة مثل المخاطر الجيوسياسية وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى المخاوف المتعلقة بالحروب التجارية في توفير الدعم لأسعار المعدن النفيس. وأيضاً قرارات السياسة النقدية المتشددة التي يتبعها الاحتياطي الفيدرالي تشكل حاجزًا أمام ارتفاعه.
وأعلن الاحتياطي الفيدرالي مؤخرًا عن نيته في تقليل وتيرة خفض أسعار الفائدة خلال عام 2025، مما أدى إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، حيث سجل العائد على السندات لأجل 10 سنوات أعلى مستوى له منذ مايو. هذه التطورات تدعم قوة الدولار الأمريكي، الذي يتداول بالقرب من أعلى مستوياته خلال عامين، مما يزيد من الضغوط على الذهب ويقلل من فرص تحقيق ارتفاعات قوية.
وعلى صعيد التداول، تراجع الذهب إلى أدنى مستوى له خلال شهر الأسبوع الماضي، وسط أحجام تداول ضعيفة، مما دفع المستثمرين إلى التريث قبل دخول السوق بقوة
أما من الناحية الاقتصادية، ينتظر المتداولون صدور مؤشر التصنيع الخاص بريتشموند، والذي من المتوقع أن يلعب دورًا في تحديد اتجاه الدولار الأمريكي، بالتزامن مع تأثير عوائد السندات على حركة أسعار الذهب خلال فترة اجازة عيد الميلاد.