توقّع محللون في بنك أوف أمريكا وسوسيتيه جنرال أن يصل سعر الذهب إلى 5000 دولار للأونصة في عام 2026، فيما رفعت ستاندرد تشارترد توقعاتها لسعر المعدن إلى متوسط قدره 4488 دولاراً للأونصة خلال العام المقبل.
وقد تجاوز سعر الذهب الفوري حاجز 4000 دولار للأونصة لأول مرة الأسبوع الماضي، وسجّل مكاسب قوية منذ بداية العام بلغت 53%، مدعوماً بعدة عوامل من بينها التوترات الجيوسياسية والمخاطر الاقتصادية، إلى جانب مشتريات البنوك المركزية القوية، وتوقعات بخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
رفع بنك أوف أمريكا توقعاته للذهب في عام 2026 إلى 5000 دولار للأونصة، مع متوسط قدره 4400 دولار، كما رفع توقعاته لسعر الفضة إلى 65 دولاراً للأونصة، بمتوسط يبلغ 56.25 دولاراً. وعلى الرغم من تحذير البنك من احتمال حدوث تصحيح في المدى القريب، إلا أنه لا يزال يتوقع استمرار الاتجاه الصعودي لكل من الذهب والفضة في العام المقبل.
وأشار البنك إلى أن السياسات غير التقليدية للبيت الأبيض ستواصل دعم أسعار الذهب، في ظل العجز المالي، وارتفاع مستويات الدين، والتوجهات لتقليص عجز الحساب الجاري وتدفقات رؤوس الأموال، إلى جانب السعي لخفض الفائدة رغم بقاء التضخم قرب 3%.
كما توقّع البنك أن تظل أسعار الفضة مدعومة، رغم تقديره لانخفاض في الطلب بنسبة 11% العام المقبل، بسبب استمرار النقص في المعروض.
في الوقت نفسه، توقعت سوسيتيه جنرال أيضاً أن تصل أسعار الذهب إلى 5000 دولار للأونصة بنهاية عام 2026، مشيرة إلى أن تدفقات المستثمرين نحو الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب تجاوزت توقعاتها السابقة. وبلغت التدفقات العالمية إلى صناديق الذهب نحو 64 مليار دولار منذ بداية العام، منها 17.3 مليار دولار في شهر سبتمبر فقط.
أما بنك ستاندرد تشارترد فقد رفع توقعاته لسعر الذهب في عام 2026 إلى متوسط 4488 دولاراً للأونصة، مقارنة بتوقعاته السابقة عند 3875 دولاراً، لكنه أشار إلى احتمال حدوث بعض جني الأرباح والتصحيحات على المدى القريب مع تباطؤ عمليات إعادة التكديس الموسمية.
كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول LDN Global Markets.
