ارتفعت أسعار الذهب في الأسواق الآسيوية يوم الاثنين، مدعومة بتزايد القلق الناتج عن الاضطرابات السياسية في سوريا وكوريا الجنوبية. هذه المخاوف الجيوسياسية عززت الطلب على الذهب كملاذ آمن، رغم قوة الدولار الأمريكي، وارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.2% ليصل إلى 2,638.77 دولار للأوقية، فيما استقرت عقود الذهب الآجلة عند 2,660.41 دولار للأوقية.
وزاد الإقبال على الذهب مع كل هذه الأحداث مما أثار تساؤلات حول منطقة الشرق الأوسط، وفي كوريا الجنوبية زادت الأزمة السياسية مما دفع المستثمرين للتحوط عبر الذهب.
على الرغم من هذا الطلب المتزايد، ظلت مكاسب الذهب محدودة بفعل أداء الدولار القوي، الذي استفاد من توقعات التضخم الرئيسية المقرر صدورها قريبًا.
ورغم استمرار الرهانات على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع القادم، فإن سياسات طويلة الأجل للبنك المركزي ما زالت غير معروفة، مما قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى اتباع نهج أكثر تحفظًا في التيسير النقدي خلال عام 2025.
فيما يتعلق بالمعادن الأخرى، شهدت معظمها ضعفًا في الأداء. حيث استقرت أسعار البلاتين عند 935.75 دولارًا للأوقية، بينما تراجعت أسعار الفضة بنسبة 0.5% لتصل إلى 31.44 دولارًا للأوقية.
على صعيد المعادن الصناعية، تعرض النحاس لضغوط نتيجة لبيانات التضخم الصينية التي جاءت دون التوقعات. وانخفضت أسعار النحاس في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.2% إلى 9,082 دولارًا للطن، بينما تراجعت عقود النحاس لشهر فبراير بنسبة 0.3% لتصل إلى 4.18 دولارًا للرطل.
وأظهرت البيانات انكماشًا أكبر من المتوقع في أسعار المستهلكين الصينيين لشهر نوفمبر، بالإضافة إلى استمرار انكماش أسعار المنتجين للشهر الخامس والعشرين على التوالي. رغم التدابير التحفيزية التي اتخذتها بكين، لم تظهر بوادر واضحة على تحسن الاقتصاد الصيني، مما يضغط على أسواق السلع عالميًا.