شهدت أسعار النفط تراجعًا كبيرًا مع بداية تداولات هذا الأسبوع، مما أدى إلى محو كافة المكاسب التي تم تحقيقها الأسبوع الماضي. هذا الانخفاض جاء نتيجة لخيبة أمل المستثمرين من خطط التحفيز التي أعلنت عنها الصين، حيث لم تلبي هذه الخطط توقعات الأسواق في تعزيز الثقة.
كما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.35 دولار أو بنسبة 1.7% لتسجل 77.69 دولارًا للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 1.32 دولار، أو ما يعادل 1.75%، ليستقر عند 74.24 دولارًا للبرميل. وكان الأسبوع الماضي قد شهد ارتفاعًا في برنت بمقدار 99 سنتًا، وصعودًا في خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 1.18 دولار.
ومن جانب آخر، أظهرت بيانات رسمية صادرة في الصين يوم السبت أن الضغوط الانكماشية تفاقمت خلال شهر سبتمبر. كما أن المؤتمر الصحفي الذي عُقد في اليوم ذاته ترك المستثمرين في حالة ترقب حول حجم الحزمة المالية التي تستهدف إعادة إحياء الاقتصاد الصيني المتباطئ.
وقال خبير استراتيجى فى شركة PVM: أن التدابير التحفيزية التي أعلنتها الصين لم تكن كافية لتحفيز الأسواق، وأن وعود وزارة المالية بالاقتراض الإضافي خلال عطلة نهاية الأسبوع افتقرت إلى التفاصيل التي قد تطمئن المستثمرين. كما أضاف أن أسعار المنتجين في الصين واصلت تراجعها بفعل ضعف الطلب الاستهلاكي.
على صعيد آخر، فاق تأثير الأخبار السلبية من الصين التوقعات السائدة في السوق بشأن إمكانية تأثر إنتاج النفط بالمخاطر الجيوسياسية فى الشرق الأوسط، وقد كشفت مصادر أمريكية ان واشنطن تسعى الى تهدئة المخاطر فى المنطقة.
