سادت حالة من الهدوء على العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية خلال تعاملات مساء الاثنين، بعد أن أنهت وول ستريت جلسة اليوم على تراجع، متأثرة بخسائر أسهم التكنولوجيا، في وقت يترقب فيه المستثمرون صدور محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بحثًا عن إشارات جديدة بشأن مسار السياسة النقدية.
وسجلت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 انخفاضًا طفيفًا، كما تراجعت عقود ناسداك 100 بالوتيرة نفسها، في حين استقرت عقود داو جونز دون تغيير يُذكر. ويعكس هذا الأداء حالة من ضعف السيولة في الأسواق، مع استمرار غياب عدد كبير من المتعاملين بسبب عطلة نهاية العام واقتراب عطلة رأس السنة.
وكانت الأسهم الأميركية قد أغلقت على انخفاض في الجلسة السابقة، مسجلة ثاني تراجع يومي على التوالي لمؤشر ستاندرد آند بورز 500، مع تراجع مؤشري ناسداك وداو جونز بنحو نصف في المئة لكل منهما، وسط عمليات جني أرباح في أسهم التكنولوجيا الكبرى بعد المكاسب القوية التي حققتها في وقت سابق من الشهر ودَفعت المؤشرات الرئيسية إلى مستويات قياسية أو قريبة منها.
وتتجه أنظار المستثمرين إلى محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المرتقب، حيث من المتوقع أن يوفر تفاصيل إضافية حول تقييم صناع السياسة لتطورات التضخم وأوضاع سوق العمل والمسار المناسب لأسعار الفائدة، لا سيما في ظل استمرار الأسواق في تسعير احتمالات التيسير النقدي خلال عام 2026.
ومن المرجح أن يكون للمحضر تأثير على اتجاه الأسواق في الأجل القريب، في أسبوع يتسم بندرة البيانات الاقتصادية واستمرار انخفاض أحجام التداول نتيجة موسم العطلات، مع إغلاق الأسواق الأميركية لاحقًا احتفالًا برأس السنة.
وفي الوقت نفسه، يراقب المستثمرون العوامل الموسمية المرتبطة بما يُعرف بـ«رالي سانتا كلوز»، وهي الفترة التي تمتد عادة من أواخر ديسمبر إلى أوائل يناير، والتي ارتبطت تاريخيًا بتحقيق عوائد إيجابية للأسهم. ورغم أن هذا التفاؤل ساهم في دعم الأسواق في وقت سابق من الشهر، فإن التراجعات الأخيرة أثارت تساؤلات حول مدى تحقق هذا النمط هذا العام.
وعلى الرغم من الأداء الضعيف الأخير، لا تزال الأسهم الأميركية تتجه لتسجيل مكاسب قوية على أساس سنوي، مدعومة بتوقعات خفض الفائدة في المستقبل، واستمرار متانة النمو الاقتصادي، وقوة أرباح الشركات.
كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول LDN Global Markets.
