Cannot fetch data from server.

صعود البيتكوين قبل اجتماع الفيدرالي

0 7

شهدت بيتكوين ارتفاعًا محدودًا خلال تعاملات الأربعاء مستفيدة من ارتداد طفيف، في وقت يترقب فيه المستثمرون قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، والذي تشير التقديرات إلى أنه قد يتضمن خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس. ورغم هذا التحسن، بقيت المكاسب مقيدة بفعل توقعات صدور إشارات متشددة من جانب البنك المركزي حول مسار السياسة النقدية في الفترة المقبلة. وتم تداول العملة الرقمية الأكبر عالميًا قرب مستوى 92,673 دولارًا، بعد أن سجلت قمة مؤقتة أعلى 94 ألف دولار في جلسة الثلاثاء.

وتأتي هذه التحركات في ظل بقاء بيتكوين داخل نطاق عرضي ضيق خلال الأيام الأخيرة، عقب واحدة من أقوى موجات التراجع الشهرية التي شهدتها خلال نوفمبر، حين تعرضت الأصول عالية المخاطر لضغوط بيع واسعة. هذا السلوك السعري يعكس بوضوح حالة الترقب والحذر المسيطرة على الأسواق قبل صدور القرار النقدي المرتقب.

وتسعّر الأسواق حاليًا احتمالًا يزيد على 85% لخفض الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية، إلا أن الأنظار تتجه بشكل أساسي إلى لهجة البيان المصاحب وتصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول، إضافة إلى التوقعات الاقتصادية المحدّثة. وتخشى الأسواق من أن يحمل القرار طابعًا “متشددًا” يُلمّح إلى أن دورة التيسير قد تكون محدودة، في ظل بقاء التضخم عند مستويات مرتفعة نسبيًا واستمرار الانقسام داخل صانعي القرار حول مسار النمو والأسعار.

وفي حال تبنّى الفيدرالي نبرة حذرة، فقد يشهد الدولار دعمًا إضافيًا مع ارتفاع عوائد السندات الأميركية، وهو ما من شأنه أن يقلل من جاذبية الأصول غير المدرّة للعائد مثل بيتكوين، إلى جانب احتمال تباطؤ تدفقات السيولة نحو المنتجات الاستثمارية المرتبطة بالعملات الرقمية، والتي كانت قد شهدت انتعاشًا قويًا في وقت سابق من العام مدفوعة بتوسع الاستثمارات المؤسسية وتفاؤل أسواق الذكاء الاصطناعي.

وفي تطور تنظيمي لافت، أعلن مكتب مراقب العملة الأميركي السماح للبنوك بالعمل كوسطاء في معاملات العملات الرقمية، وهو ما يفتح الباب أمام دور أكبر للمؤسسات المصرفية التقليدية داخل منظومة الأصول الرقمية، من خلال تنفيذ عمليات وساطة دون الاحتفاظ بالأصول على ميزانياتها.

وعلى صعيد العملات البديلة، بدت الصورة أكثر إيجابية، حيث سجلت غالبية الرموز الرئيسية مكاسب قوية، قادتها إيثريوم التي حققت قفزة لافتة، فيما حققت سولانا وكاردانو وبوليغون ارتفاعات ملموسة، كما شهدت عملات الميم تحركات صاعدة متزامنة. هذا الأداء يعكس عودة تدريجية للشهية الانتقائية للمخاطر، مع بقاء الاتجاه العام مرهونًا بما سيسفر عنه قرار الفيدرالي خلال الساعات المقبلة.

كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول  LDN Global Markets.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.