Cannot fetch data from server.

استقرار وول ستريت بعد اجتماع ترامب وشي

0 6

تحركت العقود الآجلة للأسهم الأميركية في نطاق ضيق يميل إلى التراجع خلال التعاملات الآسيوية يوم الخميس، مع ترقب المستثمرين لتداعيات الاجتماع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، وسط إشارات متباينة حول مسار العلاقات التجارية بين البلدين.

تراجعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك 100 وداو جونز بنحو 0.1% لكل منها، في ظل حذر الأسواق بعد أن أشار الاحتياطي الفيدرالي إلى احتمالات توقف دورة خفض أسعار الفائدة هذا العام، إلى جانب نتائج متفاوتة لعدد من شركات التكنولوجيا الكبرى.

قال ترامب إن اجتماعه مع الرئيس الصيني كان “رائعًا ومميزًا”، لكنه لم يوضح تفاصيل حول كيفية تخفيف التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، مشيرًا إلى أن التوصل إلى اتفاق تجاري “قريب جدًا” دون تحديد موعد للتوقيع، مع نيته زيارة الصين في أبريل المقبل. وأكد عدم وجود أي عقبات تتعلق بالمعادن النادرة، وأن البلدين سيوقعان اتفاقات سنوية لضمان توريدها.

وأوضح ترامب أنه ناقش موضوع الرقائق الإلكترونية مع الرئيس الصيني، وأن الصين ستجري محادثات مع شركة إنفيديا وشركات أخرى لشراء الرقائق، مضيفًا أنه سيتحدث مع الرئيس التنفيذي لإنفيديا جينسن هوانغ، لكنه أشار إلى أن المحادثات لم تتطرق إلى سلسلة رقائق “بلاكويل” المتقدمة. كما ذكر أن الصين ستستأنف شراء السلع الزراعية الأميركية، وخاصة فول الصويا، دون ذكر تفاصيل كمية، وأعلن خفض التعرفة الجمركية على مادة الفنتانيل الصينية إلى 10% مع بقاء الرسوم الأخرى على الواردات الصينية عند نحو 47%.

وفي سياق السياسة النقدية، خفّض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق بين 3.75% و4.00%، وهو الخفض الثاني على التوالي، لكنه أشار إلى حالة من عدم اليقين بشأن الخطوة التالية. وصرّح رئيس الفيدرالي جيروم باول بأن البنك “يسير وسط ضباب اقتصادي”، محذرًا من إشارات متباينة في الاقتصاد وتقدّم غير متوازن في كبح التضخم، ما حدّ من التفاؤل الذي كان يعوّل على خفض جديد قبل نهاية العام.

ورغم استمرار القلق من التضخم، أشار محللو بنك “آي إن جي” إلى أنهم ما زالوا يتوقعون خفضًا آخر في ديسمبر، مع احتمال الحاجة إلى مزيد من التيسير النقدي وضعف في الدولار خلال العام المقبل لتحفيز النمو. وقد أنهت مؤشرات وول ستريت جلسة الأربعاء بنتائج متباينة، حيث تراجع داو جونز بنسبة 0.2%، بينما استقر ستاندرد آند بورز 500 تقريبًا، وسجل ناسداك مكاسب طفيفة بلغت 0.6%.

وفي قطاع التكنولوجيا، جذبت نتائج الشركات الكبرى الأنظار بعد إغلاق الجلسة، إذ تجاوزت إيرادات ألفابت التوقعات بدعم من نمو الإعلانات واستقرار أعمال الحوسبة السحابية، ما دفع السهم إلى الارتفاع بأكثر من 7% في التداولات اللاحقة. في المقابل، أعلنت مايكروسوفت عن أداء قوي في قطاع الحوسبة السحابية، لكن سهمها تراجع بأكثر من 3% بسبب مخاوف تتعلق بارتفاع التكاليف، فيما هبط سهم ميتا بنحو 8% بعد تحذيرها من زيادة الإنفاق الرأسمالي العام المقبل وتسجيلها مخصصًا لمرة واحدة بقيمة تقارب 16 مليار دولار.

تعكس هذه النتائج حالة الحذر لدى المستثمرين تجاه أسهم “السبعة الكبار” التي قادت مكاسب السوق منذ بداية العام، في وقت يترقب فيه المتعاملون إعلان نتائج أبل وأمازون لاحقًا.

كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول  LDN Global Markets

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.