سجلت البيتكوين انطلاقة قوية هذا الأسبوع، بعدما تجاوزت للمرة الأولى في تاريخها مستوى 125 ألف دولار لتسجل قمة جديدة عند 125,835 دولارًا، قبل أن تستقر قرب 125,250 دولارًا بارتفاع يتجاوز 2% خلال الجلسة. هذا الأداء يعكس استمرار الزخم الشرائي القوي الذي يرافق تحركات العملة منذ مطلع العام، بدعم من دخول المؤسسات الاستثمارية الكبرى إلى السوق، إلى جانب بيئة اقتصادية أكثر انفتاحًا في ظل السياسات الأمريكية الحالية.
من الناحية الأساسية، يعكس هذا الارتفاع الثقة المتنامية في البيتكوين كأصل استثماري بديل، خصوصًا بعد أن فقد الدولار الأمريكي الكثير من زخمه أمام العملات الرئيسية، متراجعًا بنحو 10% منذ بداية العام. هذا الضعف في العملة الأمريكية، الناتج عن الرسوم الجمركية الجديدة وعدم وضوح مسار السياسة التجارية، دفع العديد من المستثمرين إلى البحث عن ملاذات جديدة خارج الأصول التقليدية، مما أعاد تسليط الضوء على البيتكوين كأداة تحوط قوية ضد التضخم وتراجع القوة الشرائية.
أما من الزاوية الفنية، فقد تمكن البيتكوين من كسر مستويات مقاومة رئيسية متتالية، وأكد اختراقه فوق الحاجز النفسي 125,000 دولار، ما يفتح المجال أمام استهداف مناطق جديدة قد تمتد نحو 127,500 – 130,000 دولار على المدى القصير، بشرط الثبات أعلى مستوى الدعم 122,000 دولار.
ويرى العديد من المحللين أن البيتكوين بات المعيار الجديد للعائد الاستثماري، حيث أصبح يُنظر إليه كأصل لا يخضع بسهولة للتقلبات السياسية أو النقدية، ومع استمرار الإقبال المؤسسي وتزايد الترابط بين الأسواق المالية التقليدية والأصول الرقمية، يبدو أن الاتجاه العام لا يزال صاعدًا على المدى المتوسط، رغم احتمالية ظهور تصحيحات قصيرة الأجل لتخفيف الزخم.
بصورة عامة، تبقى النظرة الإيجابية مسيطرة ما دامت الأسعار تتداول فوق منطقة الدعم الرئيسية، بينما أي كسر واضح دون مستوى 120 ألف دولار قد يغير الصورة على المدى القصير. وحتى الآن، لا يزال البيتكوين يحتفظ بموقعه كأقوى الأصول أداءً في عام 2025، وسط بيئة مالية تتجه تدريجيًا نحو الرقمنة والابتعاد عن الأصول التقليدية.
كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول LDN Global Markets.