تراجع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي الأقوى، مع ترقب المستثمرين لقرار السياسة النقدية من بنك إنجلترا، حيث يُتوقع على نطاق واسع أن يُبقي البنك على أسعار الفائدة دون تغيير، لكن قد يكشف عن تعديلات في برنامجه لبيع السندات الحكومية
انخفض الإسترليني بنسبة 0.13% إلى 1.36125 دولار، بعد أن لامس أعلى مستوى له منذ بداية يوليو في الجلسة السابقة عند 1.3726 دولار.
شهد الدولار الأمريكي ارتفاعاً، مواصلاً تعافيه بعد أن هبط في وقت سابق إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات ونصف، في ظل تفاعل الأسواق مع الموقف الحذر الذي تبناه الاحتياطي الفيدرالي بشأن المزيد من خفض أسعار الفائدة.
يركز المستثمرون على بنك إنجلترا، المتوقع أن يُبقي أسعار الفائدة عند مستوى 4%، بينما يتجه إلى تقليص وتيرة بيع السندات الحكومية السنوية البالغة 100 مليار جنيه إسترليني، استجابة للتقلبات الأخيرة في أسواق الدين.
أشار نائب رئيس بنك الاستثمار الأمريكي إيفركور، إلى أن الاجتماع قد يكون متشدداً فيما يتعلق بأسعار الفائدة، لكنه قد يفاجئ الأسواق بموقف متساهل حيال برنامج التشديد الكمي للعام المقبل. وأضاف أن بنك إنجلترا قد يقلص برنامج بيع السندات الحكومية بأكثر مما هو متوقع ليصل إلى 60 مليار جنيه إسترليني، أو يركز المبيعات على السندات الأقصر أجلاً.
أظهرت بيانات أن التضخم في بريطانيا بلغ 3.8% على أساس سنوي، مما عزز التوقعات بعدم إجراء المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة في المدى القريب.
ذكرت دويتشه بنك في مذكرة أن التركيز الرئيسي سيكون على أي تغييرات في التوجيهات المستقبلية للبنك، بالإضافة إلى قرار التشديد الكمي. ويرى كبير اقتصاديي البنك في المملكة المتحدة، سانجاي راجا، أن هناك “مخاطرة كبيرة” في أن يتخلى صانعو السياسات عن لغة “التدرج والحذر” في مسار خفض سعر الفائدة الرئيسي. ويتوقع راجا أن يقوم بنك إنجلترا بتقليص حجم التشديد الكمي من 100 مليار جنيه إسترليني إلى نحو 70 مليار جنيه، ضمن نطاق يتراوح بين 65 و75 مليار جنيه.
كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول LDN Global Markets.
