وافقت الصين على استئناف صادرات المعادن الأرضية النادرة إلى الولايات المتحدة، في إشارة إلى انفراجة بعد أسابيع من تصاعد التوترات التجارية. ويأتي القرار عقب تأكيد واشنطن التوصل إلى اتفاق أولي يهدف إلى تخفيف القيود المتبادلة. وتُعد عناصر الأرض النادرة الضرورية لصناعات الإلكترونيات والطيران والدفاع محورًا رئيسيًا في النزاع، ولا سيّما أن الصين تتحكّم في نحو 90% من القدرة العالمية على معالجتها.
وقالت وزارة التجارة الصينية إنها ستوافق على طلبات التصدير المتوافقة مع القواعد، مقابل رفع الولايات المتحدة لبعض التدابير التجارية. ويَبني هذا الاتفاق على محادثات جرت في لندن بعد انهيار مفاوضات جنيف السابقة بسبب خلافات حول آليات التنفيذ.
وأكد الرئيس دونالد ترامب ووزير التجارة هوارد لَتنِك أن شحنات العناصر النادرة ستبدأ قريبًا، مع تراجع الولايات المتحدة عن بعض القيود، بما في ذلك بعض الإجراءات المفروضة على الطلبة الصينيين. ومع ذلك، قد يظل نظام التراخيص الصيني الصارم يحدّ من وصول مقاولي الدفاع الأميركيين إلى هذه المواد.
ورغم بقاء بعض ضوابط التصدير الأميركية، يُنظر إلى الاتفاق على أنه خطوة أساسية نحو استقرار سلاسل الإمداد وبناء الثقة بين البلدين.
وقد اتخذت الولايات المتحدة والصين خطوة مهمة لتخفيف توتراتهما التجارية بعدما وافقت بكين على استئناف تصدير معادن الأرض النادرة إلى واشنطن. ويُعد ذلك مؤشرًا على أن النزاع الذي أثر في سلاسل التوريد العالمية بدأ في الانحسار. في المقابل، من المتوقع أن تقلّص الولايات المتحدة بعض القيود التجارية، وفقًا لتصريحات الرئيس ترامب ووزير التجارة. وبينما لا تزال لدى الصين قواعد تصدير صارمة، يُعَد هذا الاتفاق تحوّلًا نحو التعاون، لا سيّما في قطاعي الإلكترونيات والدفاع.
وبعد ذلك بوقت قصير، ألغت كندا ضريبة الخدمات الرقمية البالغة 3% التي كانت ستُفرض على كبرى شركات التكنولوجيا الأميركية مثل أمازون وفيسبوك وغوغل وآبل. وقد جرى وقف تطبيق الضريبة قبل ساعات من دخولها حيز التنفيذ، بعد تهديد الرئيس ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة على السلع الكندية. والآن، يخطط رئيس الوزراء الكندي مارك كارني والرئيس ترامب لاستئناف المحادثات بهدف إبرام اتفاق تجاري جديد قريبًا. وأعلنت وزارة المالية الكندية أنها ستعمل على إلغاء القانون رسميًا.
هذه التطورات عزّزت ثقة المستثمرين وساهمت في صعود أسواق الأسهم الآسيوية. وتصدّرت اليابان المكاسب بدعم من تراجع الين وارتفاع أسهم التكنولوجيا. كما سجلت كوريا الجنوبية والصين وأستراليا ارتفاعات، في انعكاس لآمال بانحسار النزاعات التجارية.
وجاءت الأجواء الإيجابية مدعومة بأداء قوي في الأسواق الأميركية وتراجع حدّة التوترات في الشرق الأوسط، ما خفف المخاوف من مخاطر عالمية أوسع نطاقًا. إلا أن البيانات الأخيرة كشفت عن بعض الصعوبات في قطاع التصنيع بكل من اليابان وكوريا الجنوبية والصين. وعلى الرغم من هذه التحديات، رفعت المحادثات المتجددة والسياسات الأكثر مرونة الآمال في التوصّل إلى بيئة تجارية عالمية أكثر استقرارًا في المستقبل القريب.
يمكنك الأن الأستفادة من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول LDN Global Markets.
