Cannot fetch data from server.

الدولار يتعافى أمام الين وسط هبوط يومي للعملة اليابانية

0 8

واصل الين الياباني تراجعه أمام الدولار الأمريكي خلال جلسة التداول الأوروبية المبكرة يوم الأربعاء، حيث صعد زوج الدولار/ين مقتربًا من منتصف نطاق 145. يأتي هذا التراجع في ظل تفاؤل الأسواق بإمكانية استمرار التهدئة بين الأطراف المتنازعة في الشرق الأوسط، ما دعم شهية المخاطرة وأضعف الطلب على الأصول الآمنة مثل الين الياباني.

ورغم التراجع الحالي، فإن هبوط الين يبقى محدودًا بفعل تزايد التوقعات بقيام بنك اليابان برفع أسعار الفائدة مرة أخرى، خاصة بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين للخدمات (PPI)، الذي سجل ارتفاعًا سنويًا بنسبة 3.3% في مايو، مواصلًا بذلك الارتفاع للشهر الثالث على التوالي. ويُظهر ذلك استمرار الضغوط التضخمية محليًا، ويعزز من احتمالات تشديد السياسة النقدية في المستقبل.

في المقابل، لا يزال الدولار الأمريكي تحت الضغط نتيجة توقعات تشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد يتجه نحو خفض أسعار الفائدة لاحقًا هذا العام، مما يدعم قوة الين على المدى المتوسط.

وفي سياق متصل، كشف محضر اجتماع السياسة النقدية لبنك اليابان الصادر اليوم أن بعض أعضاء مجلس الإدارة حذروا من التأثيرات المحتملة للتعريفات الأمريكية الجديدة على الاقتصاد الياباني، في ظل هشاشة النمو. كما أشار بعض صانعي السياسات إلى أن التضخم الاستهلاكي في البلاد يتحرك بمستويات أعلى من المتوقع، مدفوعًا بارتفاع أسعار بعض السلع الأساسية.

وأظهرت بيانات الأسبوع الماضي أن مؤشر أسعار المستهلكين الوطني في اليابان ارتفع بنسبة 3.5% على أساس سنوي في مايو، متجاوزًا هدف البنك المركزي البالغ 2%. كما سجل المؤشر الأساسي – الذي يستثني أسعار الغذاء أعلى مستوى له منذ يناير 2023، في حين بلغ معدل التضخم الأساسي الذي يستثني الغذاء والطاقة 3.3%.

في هذا الإطار، صرح عضو مجلس إدارة بنك اليابان، ناوكي تامورا، بأن التضخم تجاوز التوقعات في مايو، مؤكدًا أن بعض الغموض المرتبط بالتأثيرات الخارجية، مثل السياسات التجارية الأمريكية، بدأ يتلاشى، إلا أن التوقعات الاقتصادية لا تزال غير مؤكدة. وأضاف أن البنك قد يضطر إلى اتخاذ إجراءات أكثر حزمًا إذا ما تصاعدت الضغوط السعرية.

من جانبه، قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، في تصريحاته أمام الكونغرس، إن البنك يتوقع ارتفاعًا في التضخم قريبًا، ولا يرى حاجة ملحة لخفض أسعار الفائدة في الوقت الحالي. وجاءت هذه التصريحات بعد أن ألمح عدد من أعضاء الفيدرالي إلى إمكانية خفض الفائدة خلال اجتماع يوليو، لكنها لم تقدم دعمًا يُذكر للدولار الأمريكي.

وعلى الصعيد الجيوسياسي، دخل اتفاق تهدئة بين أطراف إقليمية في الشرق الأوسط حيز التنفيذ مؤخرًا، ويبدو أنه لا يزال صامدًا رغم بعض التطورات الميدانية. وبينما يستمر الحذر في الأسواق حيال أي تصعيد محتمل، فإن استمرار حالة عدم اليقين الجيوسياسي قد يوفّر بعض الدعم للين الياباني كملاذ آمن، خاصة وسط تباين السياسات النقدية بين بنك اليابان والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول  LDN Global Markets.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.