Cannot fetch data from server.

تراجع أسعار الذهب بعد تثبيت الفيدرالي للفائدة

0 4

شهد الذهب تراجعًا ملحوظًا خلال الجلسة الآسيوية، متأثرًا بثبات السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي، الذي ثبت أسعار الفائدة وألمح إلى تأجيل أي خفض خلال المدى القريب. هذه الإشارات عززت من قوة الدولار، مما أضعف من جاذبية الذهب كمخزن للقيمة. ورغم هذا التراجع، حافظ المعدن على بعض الدعم المحدود نتيجة استمرار التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، ما أبقى شهية التحوط نشطة جزئيًا وحدّ من حدة الهبوط.

أداء البلاتين جاء استثنائيًا، حيث لامس أعلى مستوى له منذ عام 2014، مستفيدًا من ارتفاع الطلب الصناعي، خصوصًا من السوق الصيني، بالتزامن مع ضعف في المخزونات وارتفاع تكاليف التمويل القصير. الأتجاه الصاعد ما زال قائمًا طالما حافظ السعر على دعمه الفني قرب مستوى 1,290 دولار، وهو ما يجعل أي تراجع تصحيحي مؤقت فرصة لإعادة التمركز من جانب المستثمرين.

تراجعت الفضة إلى ما دون مستوى 36.70 دولار، بالتزامن مع ضعف شهية المخاطرة بعد قرار الفيدرالي، فيما شهدت عقود النحاس في كل من بورصة لندن والأسواق الأمريكية تراجعًا مماثلًا. المشهد العام في الأسواق يتسم بالحذر، مع ترقّب المتداولين لمزيد من الإشارات حول مستقبل السياسة النقدية الأمريكية وتطورات المشهد الجيوسياسي، الذي بات يلعب دورًا رئيسيًا في تحديد اتجاهات السوق.

تحرك الدولار ضمن نطاق ضيق خلال جلسة اليوم، مدعومًا بعودة الطلب عليه كملاذ آمن، وسط تصاعد المخاوف من امتداد التوترات الإقليمية إلى مواجهة أوسع. الغموض المحيط بإمكانية تدخل أمريكي مباشر في النزاع ساهم في رفع الطلب على العملة الأمريكية. هذا التوجه يعكس سلوك المستثمرين الباحثين عن الأمان، في ظل غياب اليقين من جهة، وتراجع السيولة في الأسواق الأمريكية بسبب عطلة “Juneteenth” من جهة أخرى.

وأبقى الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة دون تغيير، كما كان متوقعًا، لكن بنك النرويج فاجأ الأسواق بخفض قدره 25 نقطة أساس، ما أدى إلى تراجع الكرونة النرويجية بشكل حاد أمام كل من الدولار واليورو. في المقابل، اكتسب الفرنك السويسري بعض القوة بعد خفض متوقع من البنك الوطني السويسري، لكنه جاء دون التوقعات، ما ساعد الفرنك على التماسك أمام الدولار.

رئيس الفيدرالي، جيروم باول، أشار في مؤتمره الصحفي إلى أن تأثير الرسوم الجمركية سيبدأ في الظهور تدريجيًا على المستهلك الأميركي خلال الصيف، وهو ما يشكل تحديًا لصناع القرار في التوفيق بين استقرار الأسعار ودعم النمو. رغم ذلك، لا تزال الأسواق تتوقع خفضين للفائدة خلال 2025، على الأرجح في اجتماعي سبتمبر وديسمبر، وإن كان توقيت البدء محل نقاش وسط ظروف متداخلة سياسيًا واقتصاديًا.

ضعف السيولة لم يمنع المتداولين من إعادة تسعير مراكزهم، حيث بدأت الأسواق في التسعير على أساس السيناريوهات الجيوسياسية إلى جانب السياسات النقدية. العملات المرتبطة بالمخاطرة مثل الدولار الأسترالي والنيوزيلندي سجلت تراجعًا واضحًا، ما يعكس تراجع الإقبال على المخاطرة.

كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول  LDN Global Markets.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.