Cannot fetch data from server.

تباطؤ نمو الأعمال في منطقة اليورو خلال مايو بسبب تراجع قطاع الخدمات

0 4

افتتحت المؤشرات الأوروبية تعاملات اليوم على ارتفاعات محدودة وسط أجواء حذرة، مدفوعة بتوقعات بتيسير نقدي جديد من البنك المركزي الأوروبي. حيث يترقب المستثمرون ما إذا كان المجلس سيتجه إلى خفض جديد في الفائدة، خاصة في ظل تراجع معدلات التضخم إلى ما دون 2%، وهي مستويات تمنح صانع القرار بعض المرونة لتعزيز وتيرة النمو في المرحلة القادمة.

في الوقت ذاته، لا تزال حالة التوتر تسيطر على الأسواق العالمية بعد قيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم. وفي ظل عدم تحقيق تقدم جوهري في المحادثات التجارية باستثناء اتفاق أولي مع المملكة المتحدة حيث تراجعت شهية المخاطرة عالميًا، وهو ما انعكس على توجهات السيولة نحو الأصول الآمنة.

وبيانات مؤشر مديري المشتريات لشهر مايو أظهرت صورة باهتة لأداء اقتصاد منطقة اليورو، حيث تراجع المؤشر المركب إلى 50.2، مقتربًا من مستويات الانكماش. اللافت في القراءة أن قطاع الخدمات الذي يمثل الوزن الأكبر دخل في مرحلة انكماش للمرة الأولى منذ نوفمبر، نتيجة استمرار ضعف الطلب الداخلي والخارجي.

وقطاع التصنيع حافظ على استقراره الضعيف، فيما لجأت الشركات إلى إنهاء الأعمال المتراكمة لتعويض غياب الطلب الجديد، وهو توجه لا يُمكن اعتباره مستدامًا. من حيث الأداء الجغرافي، وواصلت اقتصادات الجنوب وعلى رأسها إيطاليا تقديم أداء أفضل، في حين عادت ألمانيا إلى دائرة الانكماش، بينما أظهرت فرنسا مؤشرات أولية على الاستقرار. الضغوط التضخمية تباطأت، ما يدعم فرص خفض الفائدة في اجتماع المركزي الأوروبي، رغم بقاء مناخ الثقة هشًا.

والأسهم الآسيوية سجلت مكاسب واضحة خلال تعاملات الأربعاء، مدفوعة بتحركات إيجابية في أسهم التكنولوجيا والعقارات. مؤشر نيكاي 225 الياباني أغلق على ارتفاع بنسبة 0.78%، مع نشاط ملحوظ في قطاعات مثل البنوك والنسيج، مستفيدًا من تدفق السيولة نحو الشركات المرتبطة بالطلب المحلي.

وفي كوريا الجنوبية، دعمت نتائج الانتخابات الرئاسية آمال المستثمرين بإطلاق حزمة إصلاحات اقتصادية، ما ساهم في تعزيز أداء السوق والعملات المحلية. في المقابل، التصعيد التجاري من جانب واشنطن عبر مضاعفة الرسوم الجمركية فرض ضغوطًا على الدولار الأمريكي، الذي تداول قرب أدنى مستوياته في ستة أسابيع، وسط تحوط واسع من قبل المتعاملين تجاه أصول أكثر أمانًا مثل الذهب والين.

اما في أسواق السلع، فقد تراجع أسعار النفط بشكل محدود مع اتساع الفجوة بين العرض والطلب، مدفوعة بزيادة إنتاج أوبك+ وتزايد القلق من تأثير التوترات التجارية على النمو العالمي. خام برنت انخفض إلى ما دون مستوى 65.5 دولار، فيما استقر خام غرب تكساس قرب 63 دولار

والذهب حافظ على زخمه الصاعد، مسجلًا تداولات قرب 3,351 دولار للأونصة، معززًا مكاسبه السنوية التي تجاوزت 28% وسط استمرار تدفق المستثمرين نحو الأصول الدفاعية. على صعيد العملات، تراجع زوج الدولار/ين إلى 143.86، بينما استقر اليورو أمام الين. مؤشر الدولار الأمريكي واصل تراجعه إلى 99.14، متأثرًا بتوقعات استمرار التيسير النقدي الأمريكي خلال النصف الثاني من العام.

كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول  LDN Global Markets

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.