شهد الدولار الأمريكي تراجعاً ملحوظاً مع بداية تداولات الأسبوع، حيث انخفض مؤشره بنسبة 0.3%، متأثراً بالمحادثات السياسية التي قادتها أوروبا لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة الأوكرانية. جاء هذا التراجع بعد المكاسب التي حققها الدولار الأسبوع الماضي، والتي وصلت إلى 0.7%، إلا أن تدخل القادة الأوروبيين في اعداد خطة سلام ساهمت في إعادة توجيه تدفقات السيولة نحو العملات الأخرى، وخاصة اليورو.
واستفاد اليورو من الأجواء الإيجابية المحيطة حيث ارتفع زوج اليورو/الدولار الأمريكي بنسبة 0.2%، متجاوزاً أدنى مستوياته الأخيرة. ومن المنتظر أن تلعب بيانات التضخم الأوروبية، المنتظر صدورها قريباً، دوراً في تحديد توجهات البنك المركزي الأوروبي، الذي يُتوقع أن يخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هذا الأسبوع لتحفيز اقتصاد يعاني من الركود.
وارتفع الجنيه الإسترليني بشكل طفيف أمام الدولار، ومع ذلك، تظل التوجهات النقدية لبنك إنجلترا محل اهتمام، خاصة مع اقتراب جلسة استجواب محافظ البنك المركزي أندرو بيلي، والتي قد تكشف عن توجهات مستقبلية حيال السياسة النقدية. وفي هذا السياق، قد يدفع الأداء الاقتصادي القوي في الربع الأخير من 2024، إلى جانب بيانات التضخم الأخيرة، بنك إنجلترا إلى تبني موقف أكثر تشدداً تجاه الفائدة.
أما على صعيد الأسواق الآسيوية، فقد شهد الين الياباني مكاسب أمام الدولار، حيث انخفض زوج الدولار/الين بنسبة 0.4% بعد صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي، والتي جاءت أقوى من المتوقع رغم استمرار القطاع في حالة انكماش.